إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: كان رسول الله إذا أوى إلى فراشه نفث في كفيه

          5748- وبه قالَ: (حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ) بن يحيى بن عَمرو بن أويسِ بن سعدٍ (الأُوَيْسِيُّ) أبو القاسمِ(1) القرشيُّ المدنيُّ قالَ: (حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ) بنُ بلالٍ (عَنْ يُونُسَ) بنِ يزيد الأيليِّ (عَنِ ابْنِ شِهَابٍ) الزُّهريِّ محمَّد بن مسلمٍ (عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ) بن العوَّامِ (عَنْ عَائِشَةَ ♦ ) أنَّها (قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ) ولأبي ذرٍّ: ”كانَ النَّبيُّ“ ( صلعم إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ نَفَثَ فِي كَفَّيْهِ بِقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ وَبِالمُعَوِّذَتَيْنِ جَمِيعًا) أي: نفثَ(2) حال قراءته لهنَّ (ثُمَّ يَمْسَحُ(3) بِهِمَا) بكفَّيه (وَجْهَهُ وَمَا بَلَغَتْ يَدَاهُ مِنْ جَسَدِهِ) وفي رواية المفَضَّلِ(4) بن فَضَالةَ، عن عقيلٍ: «يبدأُ بهما على رأسهِ ووجههِ وما أقبل من جسدهِ» [خ¦5017].
          (قَالَتْ عَائِشَةُ) ♦ بالسَّند السَّابق: (فَلَمَّا اشْتَكَى) صلواتُ اللهِ وسلامه عليه وجعه الَّذي توفِّي فيه (كَانَ يَأْمُرُنِي أَنْ أَفْعَلَ ذَلِكَ) النَّفثَ والقراءةَ والمسحَ (بِهِ) وفيه أنَّه كان يفعلُ ذلك في الحالتين المذكورتين. (قَالَ يُونُسُ) بنُ يزيد بالسَّند السَّابق: (كُنْتُ أَرَى ابْنَ شِهَابٍ) الزُّهريَّ (يَصْنَعُ(5) ذَلِكَ إِذَا أَتَى(6) إِلَى فِرَاشِهِ).
          وهذا الحديثُ سبقَ في «المغازي» [خ¦4439] وأخرجه مسلمٌ في «الطِّبِّ».


[1] في (د) و(م): «النضر».
[2] «أي نفث»: ليست في (د).
[3] في (م): «مسح».
[4] في كل الأصول: «الفضل» وهو تصحيف.
[5] في (م): «يفعل».
[6] في (ب) و(س): «أوى».