إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: أن أبا أسيد دعا النبي لعرسه

          5183- وبه قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى ابْنُ بُكَيْرٍ) بضم الموحدة وفتح الكاف مصغَّرًا، قال: (حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ القَارِيُّ) بتشديد التحتية، نسبة إلى قارة، المدنيُّ نزيلُ الإسكندريَّة (عَنْ أَبِي حَازِمٍ) سلمةَ بن دينار أنَّه (قَالَ: سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ: أَنَّ أَبَا أُسَيْدٍ السَّاعِدِيَّ دَعَا النَّبِيَّ صلعم لِعُرْسِهِ) أي: لأجلِ عرسهِ (فَكَانَتِ امْرَأَتُهُ) أمُّ أسيدٍ، وهي ممَّن وافقتْ كنيتها كنية زوجها (خَادِمَهُمْ يَوْمَئِذٍ) بغير فوقية بعد الميم(1) (وَهْيَ العَرُوسُ) الواو للحال (فَقَالَتْ) أي: العروسُ (_أَوْ قَالَ_) أي: سهلٌ، بالشَّكِّ: (أَتَدْرُونَ) ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ: ”فقالَت: أو ما تَدرُون؟“ بغير شكٍّ (مَا أَنْقَعَتْ لِرَسُولِ اللهِ صلعم ؟ أَنْقَعَتْ لَهُ تَمَرَاتٍ مِنَ اللَّيْلِ) بالفوقية وفتح الميم (فِي تَوْرٍ) بالمثناة الفوقية. قال في «القاموس»: إناءٌ يشربُ فيه.
          وهذا الحديث من رواية سهل كما في الرِّوايةِ السَّابقة [خ¦5182] وحينئذٍ فقولهُ: أنقعَتْ / _بفتح العين وسكون التاء_ في الموضعين على صيغة الماضي للغائبةِ(2)، وهو(3) الَّذي في الفرع، وعلى رواية الكُشمِيهنيِّ بسكون العين بصيغة المتكلِّم.


[1] «بغير فوقية بعد الميم»: ليست في (د).
[2] في (د): «للغائب».
[3] في (م): «هذا».