إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: يرحمه الله لقد أذكرني كذا وكذا آيةً من سورة كذا

          5037- وبه قال: (حَدَّثَنَا رَبِيعُ بْنُ يَحْيَى) أبو الفضلِ الأشنانيُّ البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا زَائِدَةُ) بنُ قدامةَ قال: (حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ) أبيه (عُرْوَةَ) بن الزُّبير (عَنْ عَائِشَةَ ♦ ) أنَّها (قَالَتْ: سَمِعَ النَّبِيُّ) ولأبي الوقتِ: ”رسول الله“ ( صلعم رَجُلًا) اسمهُ عبدُ الله بنُ يزيدَ الأنصاريُّ؛ أي: سمعَ صوت رجلٍ حال كونه (يَقْرَأُ فِي المَسْجِدِ، فَقَالَ) ╕ : (يَرْحَمُهُ اللهُ، لَقَدْ أَذْكَرَنِي كَذَا وَكَذَا آيَةً مِنْ سُورَةِ كَذَا) قال الحافظُ ابنُ حجرٍ: لم أقفْ على تعيينِ الآياتِ المذكورة. انتهى.
          ويجوزُ النِّسيان عليه صلعم فيمَا ليسَ طريقه البلاغَ والتَّعليم، وهذا الحديثُ من أفرادهِ.
          وبه قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ مَيْمُونٍ) قال: (حَدَّثَنَا عِيْسَى) بنُ يونسَ بنِ أبي إسحاقَ (عَنْ هِشَامٍ) هو: ابنُ عروة؛ يعني: عن أبيهِ، عن عائشةَ‼ بالمتنِ المذكورِ (وَقَالَ) زيادة عليه: (أَسْقَطْتُهُنَّ مِنْ سُورَةِ كَذَا) أي: بالنِّسيان (تَابَعَهُ) أي: تابعَ محمَّد بنَ عُبيد (عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ) بضم الميم وسكون المهملة (وَعَبْدَةُ) بنُ سليمانَ، بواو العطف على السَّابق، وللكُشمِيهنيِّ: ”عن عَبدة“، قال الحافظُ ابن حجرٍ: وهو غلطٌ؛ لأنَّ عبدةَ رفيقُ عليِّ بنِ مُسهرٍ لا شيخه (عَنْ هِشَامٍ) أي: ابن عروةَ.