إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: أنشدك عهدك ووعدك اللهم إن شئت لم تعبد

          4877- وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (إِسْحَاقُ) غير منسوبٍ، هو: ابنُ شاهينَ الواسطيُّ قال: (حَدَّثَنَا خَالِدٌ) هو: ابنُ عبد الله الطَّحان (عَنْ خَالِدٍ) هو: ابنُ مهران الحذَّاء (عَنْ عِكْرِمَةَ) مولى ابن عبَّاسٍ (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ) ☻ : (أَنَّ النَّبيَّ صلعم قَالَ _وَهْوَ فِي قُبَّةٍ لَهُ يَوْمَ) وقعة (بَدْرٍ_) سقطَ لفظ «له» لأبي ذرٍّ (أَنْشُدُكَ) أي: أطلبكَ (عَهْدَكَ) أي نحو: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ. إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ}[الصافات:171-172] (وَوَعْدَكَ) في {وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتِيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ}[الأنفال:7] (اللَّهُمَّ إِنْ شِئْتَ) هلاكَ المؤمنين (لَمْ تُعْبَدْ بَعْدَ اليَوْمِ أَبَدًا) لأنَّه خاتم النَّبيين (فَأَخَذَ أَبُو بَكْرٍ بِيَدِهِ) ╕ (وَقَالَ: حَسْبُكَ) يكفيكَ مناشدتكَ (يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَدْ أَلْحَحْتَ عَلَى رَبِّكَ) في السُّؤال (وَهْوَ) ◙ يثبُ (فِي الدِّرْعِ) يقوم (فَخَرَجَ وَهْوَ يَقُولُ) جملة حالية كالسَّابقة ({سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ}) بضم الياء مبنيًّا للمفعول، وقرئ: ▬سَتَهْزِمُ↨ _بالفوقية المفتوحة_ خطابًا للرَّسول صلعم ▬الجَمْعَ↨(1) نصب مفعول به، وأبو حيوة في رواية يعقوب: ▬سَنَهْزِمُ↨ بنون العظمة ▬الجَمْعَ↨ نصب أيضًا ({وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ. بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ}[القمر:45-46]) ممَّا لحقهم يوم بدرٍ.
          وهذا الحديث يأتي إن شاء الله تعالى في «باب تأليف القرآن»، من(2) «فضائل القرآن» [خ¦3993].


[1] قوله: «الجمع»: ليست في (م).
[2] في (م): «في».