إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: مستقرها تحت العرش

          4803- وبه قال: (حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ) عبد الله بنُ الزُّبيرِ قال: (حَدَّثَنَا وَكِيعٌ) بفتح الواو وكسر الكاف، ابنُ الجرَّاحِ قال: (حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ) سليمانُ بنُ مهران (عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ) يزيد بنِ شريكٍ (عَنْ أَبِي ذَرٍّ) الغفاريِّ ☺ ، أنَّه (قَالَ: سَأَلْتُ النَّبيَّ صلعم عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا}[يس:38] قَالَ) ╕ : (مُسْتَقَرُّهَا تَحْتَ العَرْشِ) قال الخطَّابيُّ: يحتمل أن يكون على ظاهرهِ من الاستقرارِ تحت العرشِ بحيث لا نحيطُ به نحن، ويحتملُ أن يكون المعنى: إنَّ علمَ(1) ما سألتَ عنه من مستقرِّها تحتَ العرش في كتابٍ كتبتْ فيه مَبادئ أمور العالمِ ونهايتها، وهو اللَّوحُ المحفوظُ.
          والحديث أخرجهُ المؤلِّف في مواضع(2) [خ¦3199] [خ¦4802] [خ¦7433]، والنَّسائيُّ عن إسحاقَ(3) بنِ إبراهيمَ، عن أبي نُعيمٍ _شيخ المؤلِّف فيه_ ولفظه: «تَذهبُ حتَّى تَنتهِي تحتَ العرشِ عند ربِّها»، وزاد: «ثمَّ تستأذِنُ فيؤذنُ لها، ويوشكُ أن تستأذنَ فلا يُؤذَن لها، وتستشفِعُ وتطلبُ، فإذا كانَ كذلكَ قيل لها: اطَّلعِي من مكانكِ، فذلكَ قوله تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا}».


[1] قوله: «إن علم»: ليست في (م) و(د).
[2] قوله: «في مواضع»: ليست في (م) و(د).
[3] في (د): «عن أبي إسحاق».