إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث خباب: كنت قينًا بمكة فعملت للعاص بن وائل السهمي

          4733- وبه قال(1): (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ) بالمثلَّثة، العبديُّ البصريُّ قال: (أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ) الثَّوريُّ (عَنِ الأَعْمَشِ) سليمانَ (عَنْ أَبِي الضُّحَى) مسلمٍ (عَنْ مَسْرُوقٍ) هو ابنُ الأجدع (عَنْ خَبَّابٍ) هو ابنُ الأَرَتِّ أنَّه (قَالَ: كُنْتُ قَيْنًا) بقاف مفتوحة فتحتيَّة ساكنة فنون، أي: حدَّادًا (بِمَكَّةَ، فَعَمِلْتُ لِلْعَاصِي بْنِ وَائِلٍ السَّهْمِيِّ سَيْفًا، فَجِئْتُ أَتَقَاضَاهُ) أجرةَ عملِ السَّيف (فَقَالَ: لَا أُعْطِيكَ) أجرتَه (حَتَّى تَكْفُرَ بِمُحَمَّدٍ، قُلْتُ: لَا أَكْفُرُ بِمُحَمَّدٍ صلعم حَتَّى يُمِيتَكَ اللهُ ثُمَّ يُحْيِيَكَ) أي: لا أكفرُ أبدًا، كما مرَّ تقريرُه قريبًا (قَالَ) أي: العاصي: (إِذَا أَمَاتَنِي اللهُ ثُمَّ بَعَثَنِي وَلِي مَالٌ وَوَلَدٌ) زاد في السابقة [خ¦4732]: «فأقضيكَه» (فَأَنْزَلَ اللهُ) تعالى: ({أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا. أَاطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا}[مريم:77-78] قَالَ: مَوْثِقًا) وقد مرَّ هذا أوَّل هذا الباب (لَمْ يَقُلِ الأَشْجَعِيُّ) _بهمزة مفتوحة فشين معجمة ساكنة فجيم مفتوحة فعين مهملة / مكسورة_ عبيد الله بن عبد الرَّحمن(2)، بتصغير عبد الأول في روايته: (عَنْ سُفْيَانَ: سَيْفًا) في قوله: «فعملت سيفًا» (وَلَا: مَوْثِقًا) تفسير {عَهْدًا}.


[1] «وبه قال»: ليس في (د).
[2] في (د): «عبد الله»، وصوابه: «عبيد الرحمن»، ويقال: «عبد الرحمن».