إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: قام موسى خطيبًا في بني إسرائيل فقيل له: أي الناس أعلم؟

          4727- وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد، ولأبي ذرٍّ: ”حدَّثنا“ (قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ) الثَّقفيُّ أبو رجاءٍ البَغْلانيُّ _بفتح الموحَّدة وسكون المعجمة_ (قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفراد، ولأبي ذرٍّ أيضًا: ”حدَّثنا“ (سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ) ابنِ أبي عمران ميمونٍ الهلاليُّ الكوفيُّ ثم المكِّيُّ، الإمام الحافظ الحجَّة، تغيَّر حفظه بأَخَرة، وربَّما دلَّس عنِ الثقات، وهو مِن أثبت الناس في عمرو بن دينار (عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ) المكِّيِّ الجُمحيِّ مولاهم (عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ) الأسديِّ مولاهم الكوفيِّ أنَّه (قَالَ: قُلْتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: إِنَّ نَوْفًا) كذا في «اليونينيَّة»، وفي «الفرع»: ”نوف“ بغير ألفٍ (البِكَالِيَّ) بكسر الموحَّدة نسبةً إلى بني بِكال؛ بطنٍ من حمير، و«نوفَ»: بغير صرفٍ، وصرفُه أشهرُ كما مرَّ، ولأبي ذر: ”البَكالي“ بفتح الموحَّدة (يَزْعُمُ أَنَّ مُوسَى نَبِيَّ اللهِ) المرسل إلى بني إسرائيل كذا في الفرع «موسى نبيِّ الله» والذي في «اليونينيَّة»: ”يزعم أنَّ موسى نبيَّ(1) بني إسرائيل“(2) (لَيْسَ بِمُوسَى الخَضِرِ) بل موسى آخر (فَقَالَ) ابن عبَّاس ☻ : (كَذَبَ عَدُوُّ اللهِ) يعني: نوفًا، وعبّر بذلك للزجر والتحذير، لا قدحًا فيه (حَدَّثَنَا أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلعم ) أنَّه‼ (قَالَ: قَامَ مُوسَى خَطِيبًا فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ) يُذَكِّرُهم بنِعَمِ الله عليهم وعليه، ويَذكُر ما أكرمه الله به من رسالته وتكريمه وتفضيله (فَقِيلَ لَهُ: أَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ؟) أي: منهم (قَالَ) ولأبي ذَرٍّ: ”فقال“: (أَنَا) أي: أعلمُ (فَعَتَبَ اللهُ عَلَيْهِ إِذْ لَمْ يَرُدَّ العِلْمَ إِلَيْهِ) كأنْ يقولَ: اللهُ أعلم (وَأَوْحَى إِلَيْهِ) بفتح الهمزة والحاء (بَلَى، عَبْدٌ مِنْ عِبَادِي) كائنٌ (بِمَجْمَعِ البَحْرَيْنِ، هُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ) أي: بشيءٍ مخصوصٍ، والعالمُ بالعِلم الخاص لا يلزمُ منه أن يكونَ أعلمَ من العالم بالعِلم العام (قَالَ: أَيْ رَبِّ كَيْفَ السَّبِيلُ إِلَيْهِ) أي: إلى لقائه؟ (قَالَ: تَأْخُذُ حُوتًا فِي مِكْتَلٍ، فَحَيْثُمَا فَقَدْتَ الحُوتَ) بفتح القاف (فَاتَّبِعْهُ) بهمزة وصل وتشديد الفوقيَّة وكسر الموحَّدة، ولأبي ذَرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ: ”فاتْبَعْهُ“ بسكون الفوقية وفتح الموحَّدة، أي: اتْبَعْ أثرَ الحوت، فإنَّك ستلقى العبد الأعلم (قَالَ: فَخَرَجَ مُوسَى وَمَعَهُ / فَتَاهُ يُوشَعُ بْنُ نُونٍ) مجرورٌ بالإضافة منصرفٌ، كنوح على الفصحى (وَمَعَهُمَا الحُوتُ) المأمور به (حَتَّى انْتَهَيَا إِلَى الصَّخْرَةِ) التي عند مَجمع البحرين (فَنَزَلَا عِنْدَهَا، قَالَ: فَوَضَعَ مُوسَى رَأْسَهُ فَنَامَ _قَالَ سُفْيَانُ) بنُ عُيينةَ بالإسناد السَّابق: (وَفِي حَدِيثِ غَيْرِ عَمْرٍو) لعلَّ الغيرَ المذكورَ _كما قال في «الفتح»_ قَتادةُ؛ لِمَا عندَ ابن أبي حاتم من طريقه (قَالَ_: وَفِي أَصْلِ الصَّخْرَةِ عَيْنٌ يُقَالُ لَهَا) ولأبي الوقت والأَصيلي ”له“ (الحَيَاةُ) بتاء التأنيث آخره (لَا يُصِيبُ مِنْ مَائِهَا شَيْءٌ) من الحيوان (إِلَّا حَيِيَ) وعند ابن إسحاق: «من شرب منه خُلِّد، ولا يقاربه شيء ميت إلَّا حَيِيَ» ولأبي ذرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ والمُستملي: ”لا تصيب“ بالفوقيَّة، أي: العين شيئًا _أي: من الحيوان_ إلَّا حَيِيَ (فَأَصَابَ الحُوتَ مِنْ) رشاش (مَاءِ تِلْكَ العَيْنِ، قَالَ: فَتَحَرَّكَ وَانْسَلَّ مِنَ المِكْتَلِ، فَدَخَلَ البَحْرَ) ولعلَّ هذه العين _إن ثبت النقل فيها_ هي التي شرب منها الخضر فخُلِّد، كما قال به جماعةٌ كما مرَّ (فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ مُوسَى {قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءنَا}... الآيَةَ[الكهف:62]) أي: بعد أن(3) نسي الفتى أن(4) يخبرَه بأنَّ الحوت حَيِيَ، وانطلاقهما سائرين بقيَّة يومهما وليلتهما، حتى كان مِنَ الغد قال له إذ ذاك: {آتِنَا غَدَاءنَا} (قَالَ: وَلَمْ يَجِدِ النَّصَبَ حَتَّى جَاوَزَ مَا أُمِرَ بِهِ) فألقى اللهُ عليه الجوعَ والنَّصَبَ (قَالَ لَهُ فَتَاهُ يُوشَعُ بْنُ نُونٍ: {أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ}) أي: أنْ أُخبرَك بخبرِه (الآيَةَ) إلى قوله: {ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ}[الكهف:64] (قَالَ: فَرَجَعَا يَقُصَّانِ فِي آثَارِهِمَا) حتى انتهيا إلى الصخرة (فَوَجَدَا فِي البَحْرِ كَالطَّاقِ مَمَرَّ الحُوتِ) مفعولُ «وجدا» (فَكَانَ لِفَتَاهُ عَجَبًا) إذ هو أمرٌ خارق (وَلِلْحُوتِ سَرَبًا) مسلكًا، وروى ابن أبي حاتم من طريق العوفيِّ عن ابن عبَّاسٍ قال‼: رجع موسى فوجد الحوت، فجعل موسى يُقدِّم عصاه يفرِّج بها عنه الماء ويتْبع الحوت، وجعل الحوت لا يمسُّ شيئًا من البحر إلَّا يبس حتى يصير صخرة (قَالَ: فَلَمَّا انْتَهَيَا إِلَى الصَّخْرَةِ؛ إِذَا) والذي في «اليونينيَّة»(5): ”إذْ“ (هُمَا بِرَجُلٍ مُسَجًّى) مغطًّى (بِثَوْبٍ) وفي رواية الربيع عن أنس عند ابن أبي حاتم قال: «انجاب الماء عن مسلك الحوت فصارت(6) كوَّة، فدخلها(7) موسى على أثر الحوت فإذا هو بالخضِر» (فَسَلَّمَ عَلَيْهِ مُوسَى، قَالَ) الخَضِر بعد أن ردَّ السلام عليه وكشف الثوب عن وجهه: (وَأَنَّى) بهمزة ونون مشدَّدة مفتوحتين، أي: وكيف (بِأَرْضِكَ السَّلَامُ) وأهلُها كفَّارٌ؟ أو لم يكن السلام تحيَّتَهُم (فَقَالَ) موسى بعد أن قال له الخضِر: مَن أنت؟ (أَنَا مُوسَى، قَالَ) الخضر: (مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ؟ قَالَ: نَعَمْ) قال له موسى: ({هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا}) أي: عِلمًا ذا رَشَدٍ أسترشد به (قَالَ) ولأبي ذَرٍّ: ”فقال“ (لَهُ الخَضِرُ: يَا مُوسَى إِنَّكَ عَلَى عِلْمٍ مِنْ عِلْمِ اللهِ عَلَّمَكَهُ اللهُ لَا أَعْلَمُهُ، وَأَنَا عَلَى عِلْمٍ مِنْ عِلْمِ اللهِ عَلَّمَنِيهِ اللهُ لَا تَعْلَمُهُ) فكلٌّ منَّا مكلَّفٌ بأمورٍ مِنَ الله(8) دون صاحبه (قَالَ) موسى: (بَلْ أَتَّبِعُكَ) ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: ”هل“ والأُولى أوضح ({قَالَ}) الخضِرُ: ({فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ}) تُنكره(9) ابتداءً ({حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا}) حتى أبدأَكَ ببيانِه ({فَانطَلَقَا} يَمْشِيَانِ عَلَى السَّاحِلِ(10)، فَمَرَّتْ بِهِمَا سَفِينَةٌ) ولأبي ذرٍّ: ”بهم“ أي: بموسى ويوشع والخضر (فَعُرِفَ(11) الخَضِرُ، فَحَمَلُوهُمْ فِي سَفِينَتِهِمْ بِغَيْرِ نَوْلٍ) بفتح النون وسكون الواو (_يَقُولُ: بِغَيْرِ أَجْرٍ_) أي: أُجرةٍ (فَرَكِبَا السَّفِينَةَ) ولم يذكر يوشع؛ لأنَّه تابعٌ غيرُ مقصودٍ بالأصالة(12)، ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: ”فركبا في السفينة“ (قَالَ: وَوَقَعَ(13) عُصْفُورٌ) بضمِّ العين (عَلَى حَرْفِ السَّفِينَةِ فَغَمَسَ مِنْقَارَهُ البَحْرَ) بنصبهما، ولأبي ذرٍّ: ”في البحر“ (فَقَالَ الخَضِرُ لِمُوسَى) ولأبي ذرٍّ: ”يا موسى“: (مَا عِلْمُكَ وَعِلْمِي وَعِلْمُ الخَلَائِقِ فِي عِلْمِ اللهِ إِلَّا مِقْدَارُ) بالرَّفع (مَا غَمَسَ هَذَا العُصْفُورُ مِنْقَارَهُ) وفي روايةٍ: ”ما نقص علمي وعلمك من علم الله“ والعلمُ يُطلق ويُراد به المعلوم، وعلم الله لا يدخله نقصٌ، ونقصُ العُصفورِ لا تأثيرَ له، فكأنَّه لم يأخذ شيئًا، فهو كقوله:
وَلَا عَيْبَ فيهم غَيرَ أن سيوفَهم                     بِهنَّ فُلولٌ من قِراعِ الكَتَائبِ
أي: لا عيب فيهم أصلًا(14).
          (قَالَ: فَلَمْ يَفْجَأْ مُوسَى) بالهمزة (إِذْ عَمَدَ الخَضِرُ) بفتح الميم (إِلَى قَدُومٍ) بفتح القاف / وتخفيف الدال، أي: الآلة المعروفة (فَخَرَقَ السَّفِينَةَ، فَقَالَ(15) لَهُ مُوسَى: قَوْمٌ حَمَلُونَا بِغَيْرِ نَوْلٍ عَمَدْتَ) بفتح الميم أيضًا (إِلَى سَفِينَتِهِمْ فَخَرَقْتَهَا {لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ (16)}... الآيَةَ[الكهف:71]). وسقط لأبي ذرٍّ «{لَقَدْ جِئْتَ}» و«الآيةَ» (فَانْطَلَقَا) بعد أن خرجا من السفينة (إِذَا(17) هُمَا بِغُلَامٍ يَلْعَبُ‼ مَعَ الغِلْمَانِ، فَأَخَذَ الخَضِرُ بِرَأْسِهِ) ولأبي ذَرٍّ عن الحَمُّويي والكُشْميهَنيِّ: ”فأخذ الخضر رأسَه“ بحذف الجارِّ والنَّصبِ مفعولُ «أخذ» (فَقَطَعَهُ، قَالَ) ولأبي الوقت: ”فقال“ (لَهُ مُوسَى: {أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً}) بالتشديد؛ طاهرةً ({بِغَيْرِ نَفْسٍ}) قيل: وكان القتل في أُبُلَّة، بضمِّ الهمزة والموحَّدة وتشديد اللَّام المفتوحة؛ مدينة قرب بصرة وعبَّادان ({ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا}) منكرًا ({قَالَ}) الخضر: ({أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا}) وأتى بـ {لَّكَ} مع {نُّكْرًا} بخلاف {إِمْرًا} قيل: لأنَّ النُّكْر أبلغُ؛ لأنَّ معه القتلُ الحتْمُ، بخلاف خرقِ(18) السفينة؛ فإنَّه يمكن تدارُكُه (إِلَى قَوْلِهِ: {فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ}) أن(19) يسقط (فَقَالَ) الخضِرُ (بِيَدِهِ هَكَذَا {فَأَقَامَهُ} فَقَالَ لَهُ مُوسَى: إِنَّا دَخَلْنَا هَذِهِ القَرْيَةَ فَلَمْ يُضَيِّفُونَا وَلَمْ يُطْعِمُونَا، {لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا. قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ}) قال في «الأنوار»: الإشارة إلى الفراق الموعود بقوله: فلا تصاحبني، أو إلى الاعتراض الثالث، أو الوقت، أي: هذا الاعتراض سبب فِراقنا، أو هذا الوقت وقته ({سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا}[الكهف:78]) لكونه(20) منكرًا من حيثُ الظاهرُ، وقد كانت أحكام موسى _كغيرِه من الأنبياء_ مبنيَّةً على الظَّواهر؛ ولذا أنكر خرق السفينة وقتل الغلام؛ إذِ التَّصرُّف في أموال الناس وأرواحِهِم بغير حقٍّ حرامٌ في الشَّرع الذي شرعه الله لأنبيائه ‰ ؛ إذ لم يكلِّفنا إلى الكشف عن البواطن؛ لِمَا في ذلك من الحَرَج، وأمَّا وقوع ذلك من الخضر فالظاهر أنَّه قد شُرع له أن يعمل بما كُشِفَ له من بواطن الأسرار، واطلع عليه من حقائق الأستار، فلمَّا عَلِمَ الخضرُ علمًا يقينًا أنَّه إن لم(21) يعبِ السفينةَ بالخرق غصبها الملكُ؛ وجب عليه ذلك دفعًا للضرر عن مُلَّاكِها؛ إذ لو تركها ولم يَعِبْها فاتت بالكُلِّيَّة عليهم بأخذ الملك لها(22)، وكذا قتل الغلام؛ فإنَّه علم بالوحيِ أنَّه إن لم يقتلْه تَبِعَه أبواه على الكفر لمزيد محبَّتِهِما له، فكانتِ المضرَّةُ بقتله أيسرَ مِن إبقائه، لا سيَّما والمطبوع على الكفر الذي لا يُرجى إيمانه كان قتلُه في شريعتهم واجبًا؛ لأنَّ أخذ الجزية لم يكن سائغًا لهم، وقد رزقَهُما الله خيرًا منه كما مرَّ، ولو ترك الجدار حتى يسقطَ ضاعَ مالُ أولئك الأيتام، فكانت المصلحةُ التَّامة في إقامته، ولعلَّ ذلك كان واجبًا عليه.
          (فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلعم : وَدِدْنَا) بكسر الدال الأولى وسكون الثانية (أنَّ مُوسَى صَبَرَ حَتَّى يُقَصَّ) بضمِّ أوله وفتح آخره مبنيًّا للمفعول (عَلَيْنَا‼ مِنْ أَمْرِهِمَا، قَالَ: وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقْرَأُ: ▬وَكَانَ أَمَامَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ صَالِحَةٍ↨) غير معيبة (▬غَصْبًا، وَأَمَّا الغُلَامُ فَكَانَ كَافِرًا↨) وقد سبق أنَّ «أمام» يُستعمل موضع «وراء»، فهي مفسِّرة للآية كما مرَّ، وقوله تعالى: {وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ}[الكهف:80] فيه إشعارٌ بأنَّ الغلام كان كافرًا، كما في هذه القراءة، لكنَّها _كقراءة ▬أمامهم↨ و▬صالحة↨_ مِنَ الشَّواذِّ المخالفة لمصحف عثمان، والله الموفِّق.


[1] «نبي»: ليس في (ب).
[2] قوله: «كذا في الفرع... يزعم أنَّ موسى نبيَّ بني إسرائيل»، ليس في (د) و(م).
[3] «أن»: ليست في (ص) و(م).
[4] «أن»: ليس في (د) و(ص) و(م).
[5] «إذا، والذي في اليونينيَّة»: سقط من (د).
[6] في (د): «فصار».
[7] في (د): «فدخل».
[8] «من الله»: ليس في (د).
[9] في (د) و(م): «تكره».
[10] في (د): «ساحل البحر».
[11] في (د): «فعرفوا».
[12] في (ص): «بالإضافة».
[13] في (د): «فوقع».
[14] «أصلًا»: مثبتٌ من (د).
[15] في (د): «قال».
[16] زيد في (د) و(م): «شيئًا».
[17] في (د): «فإذا».
[18] في (م): «غرق».
[19] في (ص): «أي».
[20] في (د): «لكونك».
[21] في (د): «لو».
[22] «لها»: ليس في (د).