إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد

          4703- وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد، ولأبي ذَرٍّ: ”حدَّثنا“(1) (مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ) بفتح الموحَّدة وتشديد المعجمة، بندار العبديُّ البصريُّ(2) قال: (حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ) هو(3) لقبُ محمَّدِ بن جعفرٍ الهذليِّ البصريِّ قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج (عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) بضمِّ الخاء المعجمة وفتح الموحَّدة الأولى مصغَّرًا، الأنصاريِّ المدنيِّ (عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ) هو ابن عمر بن الخطَّاب (عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ المُعَلَّى) بضمِّ الميم وفتح العين واللَّام المشدَّدة، واسمه: الحارث أو رافعٌ أو أوسٌ الأنصاريّ أنَّه (قَالَ: مَرَّ بِيَ النَّبِيُّ صلعم ) أي: في المسجد (وَأَنَا أُصَلِّي، فَدَعَانِي فَلَمْ آتِهِ) بمدِّ الهمزة (حَتَّى صَلَّيْتُ، ثُمَّ أَتَيْتُ) بحذف ضمير النَّصب (فَقَالَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَأْتِيَ؟) ولأبي ذَرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: ”أن تأتيني“ (فَقُلْتُ: كُنْتُ أُصَلِّي، فَقَالَ: أَلَمْ يَقُلِ اللهُ) تعالى: ({يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ}[الأنفال:24]) زاد أبو ذَرٍّ هنا: ”{ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ}“ فيه وجوب إجابته ╕ ، ونصَّ جماعةٌ من الأصحاب على عدم بطلان الصَّلاة، وفيه بحثٌ سبق في «البقرة» [خ¦4474] فالتَفت إليه (ثُمَّ قَالَ) ╕ وسقطا لأبي ذَرٍّ (أَلَا أُعَلِّمُكَ أَعْظَمَ سُورَةٍ فِي القُرْآنِ) فيه جواز تفضيل بعض القرآن على بعضٍ، واستُشكِلَ، وأُجِيَب بأنَّ التَّفضيل إنَّما هو من حيث المعاني لا من حيث الصِّفة، فالمعنى: أنَّ ثواب بعضه أعظم من بعضٍ (قَبْلَ أَنْ أَخْرُجَ مِنَ المَسْجِدِ؟‼، فَذَهَبَ النَّبِيُّ صلعم لِيَخْرُجَ) زاد غير أبي ذَرٍّ: ”من المسجد“ (فَذَكَّرْتُهُ) بذلك(4)؛ بتشديد الكاف (فَقَالَ): هي ({الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}) يعني: الفاتحة (هِيَ السَّبْعُ) لأنَّها سبع آياتٍ بالبسملة (المَثَانِي) لأنَّها تُثنَّى كلَّ ركعةٍ، أو غير ذلك ممَّا مرَّ بالبقرة (وَالقُرْآنُ العَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ) وسبق الحديث بـ «البقرة» [خ¦4474].


[1] «ولأبي ذرٍّ: حدَّثنا»: سقط من (د).
[2] «البصريُّ»: ليس في (د).
[3] «هو»: ليس في (د).
[4] «بذلك»: ليس في (د).