إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: لأبعثن إليكم رجلًا أمينًا حق أمين

          4381- وبه قال: (حَدَّثَنَي) بالإفراد لأبي ذرٍّ، ولغيره بالجمع(1) (مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ) بندار العبديُّ قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ) غندَرٌ قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بنُ الحجَّاج (قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ) السَّبيعيَّ (عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ) بضم الزاي وفتح الفاء بعدها راء (عَنْ حُذَيْفَةَ) بنِ اليمانِ ( ☺ ) أنَّه (قَالَ: جَاءَ أَهْلُ نَجْرَانَ) العاقبُ والسَّيِّد ومن معهما (إِلَى النَّبِيِّ صلعم ، فَقَالُوا: ابْعَثْ لَنَا رَجُلًا أَمِينًا، فَقَالَ: لأَبْعَثَنَّ إِلَيْكُمْ رَجُلًا أَمِينًا حَقَّ أَمِينٍ) فيه توكيدٌ، والإضافة فيه نحو: إنَّ زيدًا‼ لعالمٌ حقَّ عالمٍ، أي: عالمٌ حقًا (فَاسْتَشْرَفَ لَهُ النَّاسُ) وللأربعةِ ”لها“ أي: للإمارةِ، ورغبوا فيها حِرصًا على نيلِ الصِّفةِ المذكورة؛ وهي الأمانةُ(2) (فَبَعَثَ أَبَا عُبَيْدَةَ ابْنَ الجَرَّاحِ) إليهم.


[1] قوله: «لأبي ذر ولغيره بالجمع»: ليست في (ب).
[2] في (ص): «الإمارة».