إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: كان النبي يقول في ركوعه: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك

          4293- وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ) بالموحدة والمعجمة المشددة، بندارٌ العَبدِيُّ قال: (حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ) محمد بنُ جعفرٍ قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بنُ الحجَّاجِ (عَنْ مَنْصُورٍ) هو ابنُ المعتَمِر (عَنْ أَبِي الضُّحَى) مسلمِ بنِ صُبيحٍ الكوفيِّ (عَنْ مَسْرُوقٍ) هو ابنُ الأجدعِ بنِ مالكٍ الهَمْدانيِّ (عَنْ عَائِشَةَ ♦ ) أنَّها (قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلعم يَقُولُ) ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ ”يقرأ“ (فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ) أي: نسبِّحكَ والحال أنَّنا نتلبَّسُ بحمدكَ فيه. وقال في «شرح المشكاة»: أي: وبحمدكَ سبحانك، ومعناه: بتوفيقكَ لي وهدايتِكَ وفضلكِ عليَّ سبَّحْتُكَ، لا بحولِي وقوَّتي، ففيهِ شكرُ اللهِ تعالى على هذه النِّعمة والاعترافُ بها، والتَّفويضُ إلى الله تعالى وأنَّ كلَّ الأفعال له (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي) زاد في «الصلاة»: «يتأوَّل القرآنَ» [خ¦817] أي: يفعلُ ما أمرَ به فيه، أي: في قوله: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إ}[النصر:3] قال في «فتح الباري»: ووجهُ دخولِ هذا الحديث هنا ما سيأتي في التَّفسير بلفظ: «ما صلَّى النَّبيُّ صلعم صلاةً بعد ما أنزلت عليه: {إِذَا جَاء نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ}[النصر:1] إلَّا يقول فيها...» فذكر الحديث [خ¦4967].