إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: اصطبح الخمر يوم أحد ناس ثم قتلوا شهداء

          4044- وبه قال: (أَخْبَرَنِي)(1) ولأبوي ذرٍّ والوقتِ وابنِ عساكرٍ ”حَدَّثني“ بالإفراد فيهما (عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ) المسنَديُّ قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) بنُ عُيينة (عَنْ عَمْرٍو) هو ابنُ دينار (عَنْ جَابِرٍ) هو ابن عبد الله الأنصاريِّ ☻ ، أنَّهُ (قَالَ: اصْطَبَحَ الخَمْرَ) أي: شربَهُ صبُوحًا (يَوْمَ أُحُدٍ) قبلَ تحريمهِ (نَاسٌ) منهُمْ عبدُ الله والدُ جابرٍ (ثُمَّ قُتِلُوا شُهَدَاءَ) والخمرُ في بطونهِمِ، فلم يمنعهم ما كان في علمِ اللهِ من تحريمها، ولا كونُهَا في بطونهِم من حكمِ الشَّهادةِ وفضلها؛ لأنَّ التحريمَ إنما / يلزمُ بالنَّهي، وما كانَ قبلَ النَّهي فغيرُ مخاطبٍ به.
          وهذا الحديثُ قد مرَّ في «بابِ فضلِ(2)‼ قولِ الله تعالى: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}[آل عمران:169]»، من «كتاب الجهاد» [خ¦2815].


[1] في (م) زيادة: «بالإفراد».
[2] «فضل»: ليست في (ص) و(م).