إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: انشق القمر

          3871- وبه قال: (حَدَّثَنَا / عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ) بضمِّ العين، النَّخعيُّ الكوفيُّ قال: (حَدَّثَنَا أَبِي) حفصُ ابن غياثٍ قال: (حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ) سليمان قال: (حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ) النَّخعيُّ (عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ) عبد الله (عَنْ عَبْدِ اللهِ) بن مسعودٍ ( ☺ ) أنَّه (قَالَ: انْشَقَّ القَمَرُ) كذا أورده مختصرًا، وهو ثابتٌ في رواية الحَمُّويي والكُشْميهَنيِّ، وقول بعضهم: _لو انشقَّ لَمَا خفي على أهل الأقطار، ولو ظهر عندهم لنقلوه متواترًا؛ لأنَّ الطِّباع مجبولةٌ على نشر العجائب_ مردودٌ: بأنَّه يجوز أن يحجبه الله ╡ عنهم بغيمٍ، لا سيَّما وأكثر النَّاس نيامٌ، والأبواب مُغلَقةٌ، وقلَّ من يترَصَّد السَّماء، ولعلَّه كان في قدر اللَّحظة التي هي مُدْرَكُ البصر، وقد روى أبو الضُّحى عن مسروقٍ عن عبد الله: أنَّهم سألوا السُّفَّار: هل انشقَّ القمر؟ قالوا: قد رأيناه.