إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: كان النبي إذا أراد أن ينام وهو جنب غسل فرجه وتوضأ

          288- وبه قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى ابْنُ بُكَيْرٍ) بضمِّ المُوحَّدة، نسبةً(1) إلى جدِّه وأبوه عبد الله (قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ) بن سعدٍ (عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي(2) جَعْفَرٍ) الفقيه المصريِّ، وعُبَيد بضمِّ العين(3) (عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) أبي(4) الأسود المدنيِّ، يتيم عروة بن الزُّبير، كان أبوه أوصى به إليه (عَنْ عُرْوَةَ) بن الزُّبير (عَنْ عَائِشَةَ) ♦ (قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلعم إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ وَهْوَ جُنُبٌ) جملةٌ حاليَّةٌ (غَسَلَ فَرْجَهُ) ممَّا أصابه من الأذى (وَتَوَضَّأَ) وضوءًا شرعيًّا، كما يتوضَّأ (لِلصَّلَاةِ) وليس المُراد: أنَّه يصلِّي به لأنَّ الصَّلاة تُمنَع(5) قبل الغسل، واستُنبط منه: أنَّ غسل الجنابة ليس على الفور، بل إنَّما يتضيَّق عند القيام إلى الصَّلاة.
           ورواة هذا الحديث السِّتَّة ثلاثةٌ مصريُّون وثلاثةٌ مدنيُّون، وفيه: التَّحديث والعنعنة والقول.


[1] في (ب): «نسبه».
[2] «أبي»: سقط من (د).
[3] «وعُبَيْد بضمِّ العين»: مثبتٌ من (م).
[4] «أبي»: سقط من (د)، وفي (ص): «أي»، وفي (م): «ابن»، وكلاهما خطأ.
[5] في غير (ص) و(م): «تمتنع».