إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: أي الناس خير بعد رسول الله؟

          3671- وبه قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ) العبديُّ قال: (أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ) الثوريُّ قال: (حَدَّثَنَا جَامِعُ بْنُ أَبِي رَاشِدٍ) الصيرفيُّ الكوفيُّ قال: (حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى) منذرُ بنُ يَعلى الكوفيُّ الثوريُّ (عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الحَنَفِيَّةِ) واسمُها: خولةُ بنتُ جعفرٍ أنَّه (قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي) عليِّ بنِ أبي طالبٍ ☺ : (أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ) ولأبي ذرٍّ: ”بعد النبيِّ“ ( صلعم ؟) زاد في رواية محمَّد بن سوقةَ(1) عن منذر عن محمَّد ابن الحنفية عند الدارقطنيِّ: قال: أَوَما(2) تعلمُ يا بُني؟ قلتُ(3): لا (قَالَ: أَبُو بَكْرٍ، قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ(4) عُمَرُ) سقط لأبي ذرٍّ لفظ «ثم» (وَخَشِيتُ أَنْ يَقُولَ عُثْمَانُ) خيرٌ بعدَ عمرَ تواضعًا منه وهضمًا لنفسه فيضطرب عليه الحال؛ لأنَّه كان يعتقد أنَّ أباه عليًّا أفضل (قُلْتُ: ثُمَّ أَنْتَ) أفضلُ بعدَ عمرَ؟ (قَالَ: مَا أَنَا إِلَّا رَجُلٌ مِنَ المُسْلِمِينَ) وعند ابن عساكر في ترجمة عثمان من طريقٍ ضعيفةٍ في هذا الحديث: أنَّ عليًّا قال: إنَّ الثالث عثمان، وقد سبق بيانُ الاختلاف في أيِّهما أفضلُ بعدَ العُمَرَين [خ¦3655] وقد وقعَ الإجماعُ بآخرةٍ(5) بين أهل السُّنَّة أن ترتيبَهم في الفضل كترتيبِهِم في الخلافة ♥ .


[1] في الأصول: «محمد بن منذر»، وهو وهم من القسطلاني ☼ ، صوابه المثبت، ولم أجد الحديث عند الدارقطني وإليه عزاه في «الفتح»، وهو في «فضائل الصحابة» للإمام أحمد (574).
[2] في (ص): «وما».
[3] زيد في (ص): «له». وطريق الدارقطني في علله (4/124).
[4] «ثم»: ليس في (د).
[5] «بآخرة»: ليس في (م).