إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث أنس: سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي

          3537- وبه قال: (حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ) بنِ الحارث الحوضيُّ قال / : (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بنُ الحجَّاج (عَنْ حُمَيْدٍ) الطويلِ (عَنْ أَنَسٍ ☺ ) أنَّه(1) (قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلعم فِي السُّوقِ، فَقَالَ رَجُلٌ) لم يُسَمَّ، وقيل: إنَّه كان يهوديًّا: (يَا أَبَا القَاسِمِ، فَالتَفَتَ) إليه (النَّبِيُّ صلعم ) زاد المؤلِّفُ في رواية آدم عن شعبةَ في «البيع»‼ [خ¦2120]: «فقال: إنَّما دعوتُ هذا» (فَقَالَ) أي(2): النبيُّ صلعم : (سَمُّوا) بضمِّ الميم (بِاسْمِي) محمَّدٍ أو(3) أحمدَ (وَلَا تَكْتَنُوا) بسكون الكاف وبعدَها فوقيَّة وتخفيف النون مضمومة مِنِ «اكتنى» على صيغة «افتعل»، وقد تشدَّدُ مفتوحةً، ولأبي ذرٍّ: ”ولا تَكْنُوا“ بحذف الفوقيَّة وضم النون مخففة من كنى يكني بالتخفيف، كذا في الفرع، وفي «اليونينية»: بالتشديد مع فتح الكاف على حذف إحدى(4) المثلين (بِكُنْيَتِي) أبي القاسم، والأمرُ والنهيُ ليسا(5) للوجوب، فقد جوَّزَه مالكٌ مطلقًا، لأنَّه إنَّما كان في زمنه للالتباس، أو مختصٌّ بمَنِ اسمُه محمَّد أو أحمد لحديث النهي أن يُجمع بين اسمه وكُنيته.
          ومباحث ذلك(6) تأتي(7) إن شاء الله تعالى في محلِّها، والحديثُ سبق في «البيع» [خ¦2120].


[1] «أنه»: مثبت من (د) و(م).
[2] «أي»: ليس في (د).
[3] في (س): «و»، وسقطت من غير (د).
[4] في (ب) و(س): «أحد».
[5] في غير (د) و(س): «ليس».
[6] ليست في (م).
[7] في (م): «وفيه مباحث تُذكر»، وفي (د): «ومباحث الحديث تأتي»، و«تأتي»: ليس في (ص).