إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: إن ثلاثة في بني إسرائيل أبرص وأقرع وأعمى

          3464- وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد، ولأبي ذرٍّ: ”حدَّثنا“ (أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ) السُّرَّماريُّ _بضمِّ السِّين المهملة وتشديد الرَّاء المفتوحة، نسبةً‼ إلى قريةٍ من قرى بخارى_ قال: (حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ) بفتح العين وسكون الميم، القيسيُّ الكلابيُّ قال: (حَدَّثَنَا هَمَّامٌ) هو ابن يحيى العَوْذِيُّ _بفتح العين المهملة(1) وسكون الواو وكسر المعجمة_ قال: (حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ) بن أبي طلحة زيد بن سهلٍ الأنصاريُّ، ابن أخي أنس بن مالكٍ (قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفراد (عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ) فتح العين المهملة وسكون الميم، الأنصاريُّ (أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ) ☺ (حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلعم ).
          «ح(2)» وبه قال: (وَحَدَّثَنِي) بالإفراد (مُحَمَّدٌ) غير منسوبٍ، وقد جوَّز الحافظ أبو ذرٍّ الهرويُّ أنَّه الذُّهليُّ، وقيل: هو محمَّد بن إسماعيل البخاريُّ نفسه، قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَجَاءٍ) بالجيم، ابن المثنَّى البصريُّ قال: (أَخْبَرَنَا هَمَّامٌ) العَوْذِيُّ (عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ) ابن أخي أنسٍ أنَّه (قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفراد، ولأبي ذرٍّ: ”حدَّثني“ (عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ ☺ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ(3) صلعم يَقُولُ: إِنَّ ثَلَاثَةً فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ _أَبْرَصَ وَأَعْمَى وَأَقْرَعَ_ (4)) لم يُسمَّوا (بَدَا للهِ) بفتح الموحَّدة والمهملة المخفَّفة بغير همزٍ في الفرع وأصله، وهو الَّذي رويناه كالأكثرين، ومعناه: سبق في علم الله فأراد إظهاره، لا أنَّه ظهر له بعد أن كان خافيًا؛ إذ إنَّ ذلك محالٌ في حقِّ الله تعالى، وخطَّأ هذا الكِرمانيُّ في شرحه تبعًا لابن قُرْقُول، ولفظه في «مطالعه» ضبطناه عن متقني شيوخنا بالهمز، أي: ابتدأ(5) الله أن يبتليهم، قال: ورواه كثيرٌ من الشُّيوخ بغير / همزٍ، وهو خطأٌ.انتهى. وقد سبقه إلى التَّخطئة الخطَّابيُّ وليس كذلك، فقد ثبتت الرِّواية به ووُجِّه، وأولى ما يُحمَل عليه _كما في «الفتح»_ أنَّ المراد: قضى الله أن يبتليهم، وفي «مسلمٍ» عن شيبان بن فرُّوخ، عن همَّامٍ بهذا الإسناد: «أراد الله أن يبتليهم»(6)، وقال البرماويُّ تبعًا للكِرمانيِّ: بدأ _بالهمز_ اللهُ، رفع فاعلٍ، أي: حكم وأراد (╡ أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ) أي: يختبرهم، وقوله «╡» ثابتٌ لأبي ذرٍّ (فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ مَلَكًا، فَأَتَى الأَبْرَصَ) الَّذي ابيضَّ جسده (فَقَالَ) له: (أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: لَوْنٌ حَسَنٌ وَجِلْدٌ حَسَنٌ، قَدْ قَذِرَنِي النَّاسُ) بفتح القاف وكسر الذَّال المعجمة والنَّصب على المفعوليَّة، أي: اشمأزُّوا من رؤيتي وعدُّوني مُستقذَرًا وكرهوني، وفي روايةٍ ذكرها الكِرمانيُّ: «قذَّروني» وهي على لغة «أكلوني البراغيث» (قَالَ: فَمَسَحَهُ) الملك (فَذَهَبَ عَنْهُ) البرص، وسقط لأبي ذرٍّ لفظة «عنه» (فَأُعْطِيَ) بالفاء وضمِّ الهمزة، ولأبي ذرٍّ: ”وأُعطِي“ (لَوْنًا حَسَنًا وَجِلْدًا حَسَنًا. فَقَالَ) له(7) المَلَك أيضًا: (أَيُّ المَالِ) ولغير الكُشْميهَنيِّ _كما هو مفهوم «فتح الباري»_: ”وأيُّ المال“ بالواو، وكذا هي في «اليونينيَّة» لأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي (أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ): أحبُّه(8) إليَّ (الإِبِلُ‼. أَو قَالَ: البَقَرُ هُوَ) أي: إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الرَّاوي، كما في «مسلمٍ» (شَكَّ فِي ذَلِكَ أنَّ الأَبْرَصَ) كذا في «اليونينية» بفتح الهمزة من «إنَّ» وكسرها، وفي فرعها: بفتحها (وَالأَقْرَعَ، قَالَ أَحَدُهُمَا: الإِبِلُ، وَقَالَ الآخَرُ: البَقَرُ، فَأُعْطِيَ) _بضمِّ الهمزة_ الَّذي تمنَّى الإبل (نَاقَةً عُشَرَاءَ) بضمِّ العين وفتح المعجمة والرَّاء ممدودًا، الحامل الَّتي أتى عليها في حملها عشرة أشهرٍ من يوم طرقها الفحل، وهي من أَنْفَس الإبل (فَقَالَ) له الملَك: (يُبَارَكُ لَكَ فِيهَا) بضمِّ التَّحتيَّة من «يُبارك» وفي رواية شيبان بن فرُّوخ عن همَّامٍ عند مسلمٍ: «بارك الله لك فيها».
          (وَأَتَى) الملك (الأَقْرَعَ) الَّذي ذهب شعر رأسه (فَقَالَ) له: (أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: شَعَرٌ حَسَنٌ، وَيَذْهَبُ عَنِّي هَذَا) القرع، ولأبي ذرٍّ: ”ويذهب هذا عنِّي“ بالتَّقديم والتَّأخير (قَدْ قَذِرَنِي النَّاسُ) كرهوني (قَالَ: فَمَسَحَهُ) الملك على رأسه (فَذَهَبَ) قرعه (وَأُعْطِيَ) بضمِّ الهمزة (شَعَرًا حَسَنًا) ثمَّ (قَالَ) له(9): (فَأَيُّ المَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: البَقَرُ. قَالَ: فَأَعْطَاهُ بَقَرَةً حَامِلًا، وَقَالَ) له: (يُبَارَكُ لَكَ فِيهَا. وَأَتَى الأَعْمَى فَقَالَ) له: (أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: يَرُدُّ اللهُ إِلَيَّ(10) بَصَرِي، فَأُبْصِرُ بِهِ النَّاسَ. قَالَ: فَمَسَحَهُ) الملك على عينيه (فَرَدَّ اللهُ إِلَيهِ بَصَرَهُ) ثمَّ (قَالَ) له: (فَأَيُّ المَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ) له: (الغَنَمُ. فَأَعْطَاهُ شَاةً وَالِدًا) ذات ولدٍ أو حاملًا (فَأُنْتِجَ) بهمزةٍ مضمومةٍ وهي لغةٌ قليلةٌ، والمشهور عند أهل اللُّغة: نُتِج _بضمِّ النُّون، من غير همزٍ_ (هَذَانِ) أي: صاحبا الإبل والبقر (وَوَلَّدَ) بفتح الواو وتشديد اللَّام (هَذَا) أي: صاحب الشَّاة. قال الكِرمانيُّ: وقد راعى عرف(11) الاستعمال، حيث قال فيهما: «أُنتِج» وفي الشَّاة: «ولَّد» (فَكَانَ لِهَذَا) الَّذي اختار الإبل (وَادٍ) قد امتلأ (مِنْ إِبِلٍ) ولأبي ذرٍّ: ”من الإبل“ (وَلِهَذَا) الَّذي اختار البقر (وَادٍ) قد امتلأ (مِنْ بَقَرٍ، وَلِهَذَا) الَّذي اختار الغنم (وَادٍ) قد امتلأ (مِنَ الغَنَمِ) ولأبي ذرٍّ: ”من غنمٍ“ (ثُمَّ إِنَّهُ) أي: الملك (أَتَى الأَبْرَصَ) الَّذي كان مسحه فذهب برصه (فِي صُورَتِهِ وَهَيْئَتِهِ) الَّتي كان عليها لمَّا اجتمع به وهو أبرص (فَقَالَ) له: إنِّي (رَجُلٌ مِسْكِينٌ) زاد شيبان: «وابن سبيلٍ» (تَقَطَّعَتْ بِيَ الحِبَالُ فِي سَفَرِي) بحاءٍ مهملةٍ مكسورةٍ ثمَّ مُوحَّدةٍ خفيفةٍ، جمع حبلٍ، والمراد: الأسباب الَّتي يقطعها في طلب الرِّزق، أو المستطيل من الرَّمل أو العقبات(12)، ولبعض رواة البخاريِّ: ”الجبال“ بالجيم والموحَّدة، قال الحافظ ابن حجرٍ: وهو تصحيفٌ، ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: ”به الحبال في سفره“ (فَلَا بَلَاغَ) فلا كفاية (اليَوْمَ إِلَّا بِاللهِ) أي: ليس لي ما أبلغ به غرضي إلَّا بالله، وفي الفرع كأصله تضبيبٌ على غين «بلاغٍ»‼، فليُتأمَّل. (ثُمَّ بِكَ) «ثمَّ» هنا للمرتبة(13) في التَّنزيل لا للتَّراقي، وهذا ونحوه من الملائكة معاريض لا إخبارٌ، كما في قول إبراهيم: {هَـذَا رَبِّي}[الأنعام:76] و«أختي» [خ¦2217] (أَسْأَلُكَ بِـ)ـالله (الَّذِي أَعْطَاكَ اللَّوْنَ الحَسَنَ وَالجِلْدَ الحَسَنَ وَالمَالَ) الكثير (بَعِيرًا أَتَبَلَّغُ عَلَيْهِ فِي سَفَرِي) ولأبي ذرٍّ عن الكُشميهنيِّ: ”به“ و«أَتَبَلَّغ» بهمزةٍ وفوقيَّةٍ ومُوحَّدةٍ ولامٍ مُشدَّدةٍ مفتوحاتٍ ثمَّ معجمةٍ، من البلغة، وهي / الكفاية، والمعنى: أتوصَّل به إلى مرادي (فَقَالَ) ولأبي ذرٍّ: ”قال“ (لَهُ: إِنَّ الحُقُوقَ كَثِيرَةٌ، فَقَالَ لَهُ) الملك: (كَأَنِّي أَعْرِفُكَ، أَلَمْ تَكُنْ أَبْرَصَ يَقْذَرُكَ النَّاسُ؟) بفتح التَّحتيَّة وبفتح(14) الذَّال المعجمة، من باب علم يعلم، حال كونك (فَقِيرًا فَأَعْطَاكَ اللهُ؟ فَقَالَ) له: (لَقَدْ وَرِثْتُ) هذا المال (لِكَابِرٍ عَنْ كَابِرٍ) ولأبي ذرٍّ عن الكُشميهنيِّ: ”كابرًا عن كابرٍ“بإسقاط اللَّام والنَّصب، أي: ورثته عن آبائي وأجدادي حال كون كلِّ واحدٍ منهم كبيرًا ورث عن كبيرٍ، فكذَب وجحد نعمة الله (فَقَالَ) له الملك: (إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا) في مقالتك هذه (فَصَيَّرَكَ اللهُ) ╡ (إِلَى مَا كُنْتَ) من البرص والفقر، والجملة جواب الشَّرط، وأدخل الفاء في الفعل الماضي، لأنَّه دعاءٌ. فإن قلت: فلم عبَّر بالماضي؟ أُجيب لقصد المبالغة في الدُّعاء عليه، والشَّرط ليس على حقيقته، لأنَّ الملك لم يشكَّ في كذبه، بل هو مثل قول العامل إذا سوَّف في عمالته: إن كنتُ عملت فأعطني حقِّي.
          (وَأَتَى) الملَك (الأَقْرَعَ) الَّذي كان مسح رأسه فذهب قرعه (فِي صُورَتِهِ وَهَيْئَتِهِ) الَّتي كان عليها أوَّلًا (فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَا قَالَ لِهَذَا) الأبرص: رجلٌ مسكينٌ تقطَّعت بي الحبال في سفري... إلى آخره، وسأله بقرةً (فَرَدَّ عَلَيْهِ) بالفاء، ولأبي ذرٍّ: ”وردَّ“ وليست هذه في الفرع، أي: فردَّ الرَّجل الأقرع على الملَك (مِثْلَ مَا رَدَّ عَلَيْهِ هَذَا) الأبرص، فقال: إنَّ الحقوق كثيرةٌ... إلى آخره، وسقط لأبي ذرٍّ لفظ «هذا» (فَقَالَ) له الملك: (إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَصَيَّرَكَ اللهُ إِلَى مَا كُنْتَ) عليه(15) من القرع والفقر.
          (وَأَتَى) الملك (الأَعْمَى) الَّذي مسح عينيه فعاد بصره (فِي صُورَتِهِ) الَّتي كان عليها (فَقَالَ: رَجُلٌ مِسْكِينٌ وَابْنُ سَبِيلٍ) ولأبي ذرٍّ: ”وابن السَّبيل“ (وَتَقَطَّعَتْ بِيَ الحِبَالُ فِي سَفَرِي) ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: ”به الحبال في سفره“ (فَلَا بَلَاغَ اليَوْمَ إِلَّا بِاللهِ، ثُمَّ بِكَ، أَسْأَلُكَ بِـ)ـالله (الَّذِي رَدَّ عَلَيْكَ بَصَرَكَ شَاةً أَتَبَلَّغُ بِهَا فِي سَفَرِي، فَقَالَ) بالفاء، ولأبي ذرٍّ: ”وقال“ له(16): (قَدْ كُنْتُ أَعْمَى فَرَدَّ اللهُ) عليَّ (بَصَرِي، وَفَقِيرًا فَقَدْ أَغْنَانِي) وضُبِّب في الفرع على: ”فقد أغناني“ وكذا في «اليونينيَّة» (فَخُذْ مَا شِئْتَ) زاد شيبان: «وَدْع ما شئت» (فَوَاللهِ لَا أَجْهَدُكَ اليَوْمَ بِشَيْءٍ أَخَذْتَهُ للهِ) بالجيم السَّاكنة والهاء في الفرع وأصله(17). قال الحافظ ابن حجرٍ: وهي رواية كريمة وأكثر روايات مسلمٍ، أي: لا أشقُّ عليك في ردِّ شيءٍ تطلبه منِّي‼ أو تأخذه، ولأبي ذرٍّ _كما في الفرع وأصله_: ”لا أحمدك“ بالحاء المهملة والميم بدل الجيم والهاء ”لشيءٍ“ باللَّام بدل الموحَّدة، أي: لا أحمدك على ترك شيءٍ تحتاج إليه من مالي، كقوله:
وليس على طول الحياة تندُّمٌ                     . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
          أي: على فوت طول الحياة. وادَّعى القاضي عياضٌ أنَّه لم تختلف رواة البخاريِّ في أنَّها بالحاء والميم، وما ذُكِر يردُّ دعواه، وأمَّا ما حكاه القاضي: أنَّ بعضهم لمَّا أشكل عليه معناه، أسقط الميم فصار: ”لا أحدُّك“ بتشديد الدَّال، أي: لا أمنعك. فقال في «المصابيح»: إنَّه تكلُّفٌ، وأساء وغيَّر الرِّواية، وإنَّه جراءةٌ(18) عظيمةٌ لا يقدم(19) عليها من يتَّقي الله (فَقَالَ) الملَك له: (أَمْسِكْ مَالَكَ، فَإِنَّمَا ابْتُلِيتُمْ) اختبركم الله (فَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنْكَ) وسقط الفاعل لأبي ذرٍّ (وَسَخِطَ) بكسر الخاء (عَلَى صَاحِبَيْكَ) بالتَّثنية.


[1] «المهملة»: ليس في (د).
[2] «ح»: ليس في (د) و(ص)، وكذا في «اليونينيَّة».
[3] في (د): «النَّبيِّ».
[4] في (د): «أبرص وأقرع وأعمى»، وكذا في «اليونينيَّة».
[5] في (ص): «بدأ».
[6] وهذا لفظ البخاري أيضًا [خ:6653]، من طريق عمرو بن عاصم عن همام.
[7] «له»: ليس في (ص).
[8] في (د) و(م): «أحبُّ».
[9] «له»: ضُرِب عليها في (د).
[10] في (د): «لي».
[11] زيد في غير (د) و(ص): «أي».
[12] في (ج) و(ل): «أو العقاب».
[13] في (ص): «للرُّتبة».
[14] «وبفتح»: ليس في (د).
[15] «عليه»: ليس في (د).
[16] «له»: ليس في (ص) و(م).
[17] «وأصله»: ليس في (ص).
[18] في (د): «جرأةٌ».
[19] في (د): «يقدر».