إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: وأوصيه بذمة الله وذمة رسوله

          3052- وبه قال: (حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ) التَّبوذكيُّ قال: (حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ) الوضَّاح اليشكريُّ (عَنْ حُصَيْنٍ) بضمِّ الحاء وفتح الصَّاد المهملتَين، ابن(1) عبد الرَّحمن السَّلميِّ(2) الكوفيِّ (عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ) بفتح العين، الأوديِّ (عَنْ عُمَرَ) بن الخطَّاب ( ☺ ) أنَّه (قَالَ) بعد أن طعنه أبو لؤلؤة الطَّعنة الَّتي مات بها: (وَأُوصِيهِ) يعني: الخليفة بعده (بِذِمَّةِ اللهِ وَذِمَّةِ رَسُولِهِ) أي: بعهد الله وعهد رسوله ( صلعم ) ومراده أهل الكتاب (أَنْ يُوفَى لَهُمْ بِعَهْدِهِمْ) بضمِّ أوَّل «يُوفَى» وفتح ثالثه، وفي نسخةٍ أخرى(3): ”أن يُوفِي“ بكسر ثالثه، والَّذي في «الفرع»: ”يوْفَى“ بسكون الواو وفتح الفاء مخفَّفًا (وَأَنْ يُقَاتَلَ) بضمِّ أوَّله وفتح الفوقية (مِنْ وَرَائِهِمْ) أي: من(4) بين أيديهم فيدفع‼ الكافر الحربيَّ عنهم، وقد سبق استعمال «وراء» بمعنى: أمام (وَلَا يُكَلَّفُوا) بضمِّ أوَّله وفتح اللَّام المشدَّدة، في إعطاء الجزية (إِلَّا طَاقَتَهُمْ) فلا يُزاد عليهم على مقدارها.
          وسبق هذا الحديث بأطول من هذا في آخر «الجنائز» [خ¦1392] ويأتي إن شاء الله تعالى في «المناقب» [خ¦3700].


[1] في (ص): «أبو» وليس بصحيحٍ.
[2] في (م): «السليمي» وهو تحريفٌ.
[3] «أخرى»: مثبتٌ من (م).
[4] «مِن»: ليس في (د).