إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: اذهبي وليردفك عبد الرحمن

          2984- وبه قال: (حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ) بفتح العين وسكون الميم ابن بحرٍ الباهليُّ البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ) النَّبيل، واسمه: الضَّحاك قال(1): (حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الأَسْوَدِ) الجمحيُّ قال: (حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ) بضمِّ الميم، هو عبد الله بن عبيد(2) الله بن أبي مليكة، واسم أبي مليكة(3): زهيرٌ (عَنْ عَائِشَةَ ♦ أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، يَرْجِعُ أَصْحَابُكَ بِأَجْرِ حَجٍّ وَعُمْرَةٍ، وَلَمْ أَزِدْ عَلَى الحَجِّ؟ فَقَالَ لَهَا: اذْهَبِي، وَلْيُـَرْدِفْكِ(4)) بفتح الياء وضمِّها‼ في «اليونينيَّة»، أخوك (عَبْدُ الرَّحْمَنِ) وهذا موضع التَّرجمة (فَأَمَرَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ أَنْ يُعْمِرَهَا مِنَ التَّنْعِيمِ) بفتح المثنَّاة الفوقيَّة؛ مكانٌ معروفٌ خارج مكَّة، وهو على أربعة أميالٍ من مكَّة إلى جهة المدينة، كما نقله الفاكهيُّ، وزاد أبو داود في روايته: «فإذا هبطتَ بها من الأكمة فلتحرمْ(5)، فإنَّها عمرةٌ متقبَّلةٌ» وروى الفاكهيُّ من طريق محمَّد بن عميرٍ قال: إنَّما سُمِّي التَّنعيم؛ لأنَّ الجبل الَّذي عن يمين الدَّاخل يقال له: ناعم، والذي عن اليسار يقال له: منعم، والوادي: نعمان (فَانْتَظَرَهَا رَسُولُ اللهِ صلعم بِأَعْلَى مَكَّةَ حَتَّى جَاءَتْ).


[1] قوله: «حدثنا أبو... الضحاك قال» سقط من (ص).
[2] في (ص) و(م): «عبد» وهو تحريفٌ.
[3] «واسم أبي مليكة»: مثبتٌ من (د).
[4] في (م): «ليردفنَّك».
[5] زيد في (م): «بها».