إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: اللهم اغفر لعبيد أبي عامر

          2884- وبه قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ العَلَاءِ) بفتح العين والمدِّ، ابن كُريبٍ الهَمْدانيُّ الكوفيُّ قال: (حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ) حمَّاد بن أسامة (عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ) بضمِّ الموحَّدة وفتح الرَّاء، ابن أبي بُرْدَة (عَنْ) جدِّه (أَبِي بُرْدَةَ) بضمِّ الموحَّدة وسكون الرَّاء (عَنْ) أبيه (أَبِي مُوسَى) عبد الله بن قيسٍ الأشعريِّ ( ☺ ) أنَّه (قَالَ: رُمِيَ) بضمِّ الرَّاء بصيغة المجهول (أَبُو عَامِرٍ) عبيد بن وهب _بضمِّ العين مصغَّرًا_ الأشعريُّ عمُّ أبي موسى، وكان من كبار الصَّحابة (فِي رُكْبَتِهِ) بسهمٍ في غزوة أوطاسٍ، رماه جُشميٌّ (فَانْتَهَيْتُ‼ إِلَيْهِ، قَالَ) ولأبي ذَرٍّ: ”فقال“: (انْزِعْ) بكسر الزَّاي (هَذَا السَّهْمَ. فَنَزَعْتُهُ) من ركبته (فَنَزَا) بالنُّون والزَّاي المفتوحَتين، أي: جرى (مِنْهُ المَاءُ) ولم ينقطع (فَدَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلعم ) زاد في «المغازي» [خ¦4323] في بيته (فَأَخْبَرْتُهُ) بذلك (فَقَالَ) ╕ : (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعُبَيْدٍ) بالتَّنوين (أَبِي عَامِرٍ) زاد في «المغازي» [خ¦4323] ورأيت بياض إبطيه، ثمَّ قال: «اللَّهم اجعله يوم القيامة فوق كثيرٍ من خلقك من النَّاس» وإنَّما دعا له لأنَّه علم أنَّه ميِّتٌ من ذلك.
          وهذا الحديث أخرجه أيضًا(1) مقطَّعًا في «الجهاد» [خ¦2884] ويأتي إن شاء الله تعالى تامًّا في «المغازي» [خ¦4323].


[1] لفظة: «أيضًا» ليست في (د)، وهو هذا الموضع ذاته كما نبهنا في التخريج، لكن أخرجه أيضًا في الدعوات [خ:6383].