إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا

          2817- وبه قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ) بفتح الموحدة وتشديد المعجمة، بندار العبديُّ البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ) بضمِّ الغين المعجمة وسكون النُّون وفتح الدَّال المهملة(1)، آخره راءٌ منوَّنةٌ، محمَّد بن جعفر قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج (قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ) بن دعامة (قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ‼ ☺ عَنِ النَّبِيِّ صلعم ) أنَّه (قَالَ: مَا أَحَدٌ يَدْخُلُ الجَنَّةَ يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا وَ) الحال أنَّ (لَهُ مَا عَلَى الأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ) وفي رواية مسلمٍ من طريق أبي خالدٍ الأحمر: «وأنَّ له الدُّنيا وما فيها» (إِلَّا الشَّهِيدُ) بالرَّفع ولأبي ذرٍّ: ”إلَّا الشَّهيدَ“ بالنَّصب (يَتَمَنَّى أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا فَيُقْتَلَ) بالنَّصب(2) (عَشْرَ مَرَّاتٍ) أي: في سبيل الله (لِمَا) باللَّام، أي: لأجل ما (يَرَى مِنَ الكَرَامَةِ) ولأبي ذرٍّ: ”بما“ بالموحَّدة، أي: بسبب ما يرى.
          وهذا الحديث أخرجه مسلمٌ والتِّرمذيُّ في «الجهاد».


[1] في (ج): بفتح الدال وضمها.
[2] «بالنَّصب»: ليس في (د).