إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: أن رسول الله لما رجع يوم الخندق

          2813- وبه(1) قال: (حَدَّثَنَا) ولأبي ذرٍّ: ”حدَّثني“ بالإفراد (مُحَمَّدٌ) بغير نسبةٍ، ونسبه أبو ذرٍّ عن الكُشْمِيهَنِيِّ فقال: ”محمَّد بن سلَام“ بتخفيف اللَّام، ابن الفرج السَّلميُّ البيكنديُّ قال: (أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ) بفتح العين وسكون الموحَّدة، ابن سليمان (عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ) عروة بن الزُّبير (عَنْ عَائِشَةَ ♦ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلعم لَمَّا رَجَعَ يَوْمَ الخَنْدَقِ) الَّذي حفره الصَّحابة، لمَّا تحزَّبت عليهم الأحزاب بالمدينة سنة أربعٍ أو سنة خمسٍ (وَوَضَعَ السِّلَاحَ) وسقط لأبي ذرٍّ لفظ «السِّلاح» (وَاغْتَسَلَ، فَأَتَاهُ(2) جِبْرِيلُ) ◙ (وَ) الحال أنَّه (قَدْ عَصَبَ رَأْسَهُ الغُبَارُ) بتخفيف الصَّاد المهملة، أي: ركب على رأسه الغبار، وعلق به كالعصابة تحيط بالرَّأس (فَقَالَ) له: (وَضَعْتَ السِّلَاحَ فَوَاللهِ مَا وَضَعْتُهُ. فَقَالَ) له (رَسُولُ اللهِ صلعم : فَأَيْنَ)؟ وفي «المغازي» [خ¦4117] من طريق عبد الله ابن أبي شيبة عن ابن نُميرٍ عن هشامٍ: والله ما وضعناه فاخرج إليهم، قال(3): «فإلى أين»؟ (قَالَ: هَهُنَا، وَأَوْمَأَ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ) بضمِّ القاف وفتح الرَّاء وسكون التَّحتيَّة وفتح الظَّاء المعجمة، قبيلةٌ من اليهود (قَالَتْ) عائشة ♦ : (فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللهِ صلعم ): وهذا الحديث أخرجه في «المغازي» [خ¦4117] أيضًا.


[1] في (ب): «بالسَّند».
[2] في (م): «أتاه».
[3] «قال»: ليس في (د).