إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: لما قدم رسول الله المدينة أمر بالمسجد

          2774- وبه قال: (حَدَّثَنَا) ولأبي ذرٍّ: ”حدثني“ بالإفراد (إِسْحَاقُ) غير منسوبٍ، وللأَصيليِّ كما في «الفتح»: ”ابن منصور“ وهو الكوسج قال: (حَدَّثَنَا) ولأبي ذرٍّ: ”أخبرنا“ (عَبْدُ الصَّمَدِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي) عبد الوارث بن سعيدٍ العنبريَّ مولاهم التَّنُّوريَّ _بفتح الفوقيَّة وتشديد النُّون_ البصريَّ قال: (حَدَّثَنَا أَبُو التَّيَّاحِ) بفتح المثناتين الفوقيَّة والتَّحتيَّة، آخره مهملةٌ، يزيد بن حميدٍ الضُّبَعيُّ (قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفراد (أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ☺ ) قال: (لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلعم المَدِينَةَ) مهاجرًا (أَمَرَ بِالمَسْجِدِ) ولأبي ذرٍّ عن الكُشْمِيهَنِيِّ: ”أمر ببناء المسجد“ (وَقَالَ: يَا بَنِي النَّجَّارِ ثَامِنُونِي) بالمثلَّثة، أي: ساوموني (بِحَائِطِكُمْ هَذَا) ولأبي ذرٍّ: ”حائطكم“ بحذف حرف الخفض فيُنصَب (قَالُوا) ولأبي ذرٍّ: ”فقالوا“ (لَا، وَاللهِ لَا نَطْلُبُ ثَمَنَهُ إِلَّا إِلَى اللهِ) ╡، أي: من الله، وقد اختُلِف فيما إذا بنى صورة المسجد‼، ولم يصرِّح بانيه بالوقف، والجمهور: لا يثبت إلَّا إن صرَّح(1) به، وعن الحنفيَّة: إن أذن للجماعة بالصَّلاة فيه؛ ثبت، والله أعلم.


[1] في (ص): «يصرِّح».