إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: وكيف وقد قيل دعها عنك

          2660- وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ) الضّحاك بن مخلد (عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ) بكسر العين، و«عُمَر» _بضمِّ العين_ ابن أبي(1) حسين النَّوفليِّ القرشيِّ المكِّيِّ (عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ) عبد الله (عَنْ عُقْبَةَ بْنِ الحَارِثِ) النَّوفليِّ، أنَّه (قَالَ: تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً) هي أمُّ يحيى بنت أبي إهاب، كما في الأخرى [خ¦2659] (فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ) لم يقل: أمَة، فالأولى مقيِّدة لهذه، وقد مرَّ ما في ذلك قريبًا (فَقَالَتْ: إِنِّي قَدْ أَرْضَعْتُكُمَا) زاد المؤلِّف في «العلم» [خ¦88] من طريق عمر بن سعيد بن أبي حسين عن ابن أبي مُلَيكة: «ما أرضعتْني ولا أخبرتْني» يعني بذلك: قبل التَّزوُّج (فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلعم ) وفي «العلم» [خ¦88] «فركب إلى رسول الله صلعم بالمدينة فسأله» (فَقَالَ) ╕ : (وَكَيْفَ وَقَدْ قِيلَ؟ دَعْهَا) اتركها(2) (عَنْكَ، أَوْ نَحْوَهُ) / احتجَّ به من قَبِل شهادة المرضعة وحدها، وأجاب الجمهور بحمل النَّهي في قوله في السَّابقة(3) «فنهاه عنها» [خ¦2659] على التَّنزيه، والأمر في قوله في هذا «دعها عنك» على الإرشاد.


[1] «أبي»: مثبتٌ من (س).
[2] «اتركها»: سقط من (د).
[3] في (د): «السَّالفة».