إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب الفهم في العلم

           ░14▒ هذا(1) (بابُ الفَهْمِ) بإسكان الهاء وفتحها، لغتان (فِي العِلْمِ) أي: المعلوم(2)، أي: إدراك المعلومات، وإلَّا فالفهم نفس العلم كما فسَّره به الجوهريُّ، كذا قاله الحافظ ابن حجرٍ والبرماويُّ تبعًا للكِرمانيِّ، وعُورِضَ بأنَّ العلم عبارةٌ عن الإدراكِ الجَلِيِّ، والفهم جودة الذِّهن، والذهن قوَّةٌ تُقتنَص بها الصُّور والمعاني، وتشمل الإدراكات العقليَّة والحسيَّة، وقال اللَّيث: يُقَال: فهمت الشَّيء؛ أي(3) عقلته وعرفته، ويُقَال: «فهْـَمٌ♣» بتسكين الهاء وفتحها، وهذا قد فسَّر الفهم بالمعرفة، وهو عين(4) العلم.


[1] «هذا»: سقط من (س).
[2] في (ص): «العلوم».
[3] في (ب) و(س): «إذا».
[4] في (ص) و(م): «غير»، وهو تحريفٌ.