إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: كان النبي يخفف الركعتين اللتين قبل صلاة الصبح

          1171- وبه قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ) بفتح الموحَّدة وتشديد المعجمة (قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ) الملقَّب: غُندَر(1)، قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج (عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) بن سعد بن زرارة الأنصاريِّ (عَنْ عَمَّتِهِ عَمْرَةَ) بنت عبد الرَّحمن بن سعد بن زرارةَ (عَنْ عَائِشَةَ ♦ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلعم ، ح) مهملةٌ لتحويل السَّند (2)، (وَحَدَّثَنَا) ولأبي ذَرٍّ: ”قال: و(3)حدَّثنا“ (أَحْمَدُ ابْنُ يُونُسَ) هو أحمد بن عبد الله بن يونس التَّميميُّ اليربوعيُّ قال: (حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ) هو ابن معاوية الجعفيُّ قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى هُوَ ابْنُ سَعِيدٍ) بكسر العين الأنصاريُّ (عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) بن زرارة السَّابق (عَنْ) عمَّته (عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ ♦ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلعم يُخَفِّفُ الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الصُّبْحِ) قراءةً وأفعالًا (حَتَّى إِنِّي لأَقُولُ) بلام التَّأكيد: (هَلْ قَرَأَ بِأُمِّ الكِتَابِ) أم لا؟ و«حتَّى» للابتداء، و«إنِّي» بكسر الهمزة، وللحَمُّويي: ”بأمِّ القرآن“، وليس المعنى أنَّها شكَّت في قراءته بأمِّ القرآن، بل المراد: أنَّه كان في غيرها من النَّوافل يطوِّل، وفي(4) هذه يخفِّف أفعالها وقراءتها، حتَّى إذا نسبت إلى قراءته في(5) غيرها كانت كأنَّها لم يقرأ فيها.
          ورواته ما بين بصريٍّ وواسطيٍّ ومدنيٍّ وكوفيٍّ، وفيه التَّحديث، والعنعنة، والقول.


[1] في (د): «بغندر».
[2] في (ص) و(م): «للتَّحويل».
[3] «و»: مثبت من (د) و(س).
[4] «في»: مثبتٌ من (ب) و(س).
[5] «في»: مثبتٌ من (ب) و(س).