إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: سمعت النبي يقرأ: {والتين والزيتون} في العشاء

          769- وبه(1) قال: (حَدَّثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى) بن صفوان السَّلميُّ الكوفيُّ، المُتوفَّى بمكَّة قريبًا من سنة ثلاث عشرة ومئتين (قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ) بكسر الميم وسكون المُهمَلة، ابن كِدَام الكوفيُّ (قَالَ: حَدَّثَنَا عَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ) بالمُثلثَّة، ونسبه هنا لأبيه بخلاف الرِّواية السَّابقة [خ¦767] (سَمِعَ) ولأبي الوقت: ”أنَّه سمع“ (البَرَاءَ ☺ ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلعم يَقْرَأُ: { وَالتِّينِ }) بالواو على الحكاية، وفي روايةٍ لأبي ذَرٍّ: ”بالتِّين“ ({ وَالزَّيْتُونِ } فِي) صلاة (العِشَاءِ) ولأبي ذَرٍّ في نسخةٍ: ”يقرأ في العشاء بـ { وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ }“ (وَمَا سَمِعْتُ أَحَدًا أَحْسَنَ صَوْتًا مِنْهُ أَوْ) أحسن (قِرَاءَةً) منه صلعم ، شكَّ الرَّاوي، وإنَّما كرَّر هذا الحديث لتضمُّنه ما ترجم له، ولاختلاف بعض الرُّواة فيه، ولِمَا فيه من زيادة قوله: «وما سمعت أحدًا...» إلى آخره.
          وشيخ البخاريِّ(2) فيه من أفراده، وتأتي بقيَّة مباحثه في آخر(3) «التَّوحيد» [خ¦7546] إن شاء الله تعالى بعون الله وقوَّته.


[1] في (ص): «بالسَّند».
[2] في (ص): «المؤلِّف».
[3] «آخر»: ليس في (م).