إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: إذا أرسلت كلابك المعلمة وذكرت اسم الله فأمسكن فكل

          7397- وبه قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ) بفتح الميم واللَّام، القَعْنبيُّ قال: (حَدَّثَنَا فُضَيْلٌ) بضمِّ الفاء وفتح الضَّاد المعجمة، ابن عياضٍ التَّميميُّ الزَّاهد الخراسانيُّ (عَنْ مَنْصُورٍ) هو ابن المعتمر (عَنْ إِبْرَاهِيمَ) النَّخعيِّ (عَنْ هَمَّامٍ) بفتح الهاء وتشديد الميم، بعدها ميمٌ أخرى، ابن الحارث النَّخعيِّ(1) (عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ) الطَّائيِّ، ولد الجواد المشهور، أسلم في سنة تسعٍ أو سنة عشرٍ، وكان قبل ذلك نصرانيًّا، قال مُحِلُّ(2) بنُ(3) خليفة عنه: إنَّه قال: ما أُقيمَت الصَّلاة منذ أسلمت إلَّا وأنا على وضوءٍ، وقد أسنَّ، قال خليفة(4): بلغ مئةً وعشرين سنةً، وقال أبو حاتمٍ السِّجستانيُّ: بلغ مئةً وثمانين ☺ / أنَّه (قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلعم قُلْتُ): يا رسول الله (أُرْسِلُ كِلَابِي المُعَلَّمَةَ) بفتح اللَّام المشدَّدة، التي تنزجر بالزَّجر وتسترسل بالإرسال ولا تأكل من الصَّيد، وفي «كتاب الصَّيد» في «بابِ ما جاء في التَّصيُّد»(5) [خ¦5487] من وجهٍ آخر قال: «سألت رسول الله صلعم فقلت: إنَّا قومٌ نتصيَّد بهذه الكلاب» (قَالَ) صلعم : (إِذَا أَرْسَلْتَ كِلَابَكَ المُعَلَّمَةَ وَذَكَرْتَ اسْمَ اللهِ) ╡ بأن قلت: بسم الله (فَأَمْسَكْنَ) عليك (فَكُلْ) ممَّا صادته (وَإِذَا رَمَيْتَ بِالمِعْرَاضِ) بكسر الميم وسكون العين المهملة آخره ضادٌ معجمةٌ: خشبةٌ في رأسها كالزُّجِّ يلقيها على الصَّيد (فَخَزَقَ) بالخاء المعجمة والزَّاي والقاف، أي: جرح الصَّيد بحدِّه (فَكُلْ) فإنَّه حلالٌ، وإن قتل بعرضه فهو وقيذٌ لا يحلُّ؛ لأنَّ عرضه لا يسلك إلى داخله.
          وسبق الحديث في «الصَّيد» [خ¦5487].


[1] «النَّخعيِّ»: ليس في (د).
[2] كذا في (ج) على الصواب، وبهامشها: بضمِّ الميم وكسر الحاء المهملة وتشديد اللَّام؛ كما في «التقريب»، وفي (د) و(ع): «عليُّ».
[3] «بن»: مثبتٌ من (د) و(ع).
[4] زيد في (د): «عنه».
[5] في غير (ع): «الصَّيد».