انتقاض الاعتراض

حديث: لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا

          4420- (بابٌ: نُزُولُ النَّبِيِّ صلعم الْحِجْر(1) ) قوله: عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلعم: «لاَ / تَدْخُلُوا عَلَى هَؤُلاَءِ...» الحديثَ.
          قال الكِرْمانيُّ: أي الصَّحابةُ الذين مع النبيِّ صلعم في ذلك الموضع، وأُضيفَ إلى الحِجْر؛ لأنَّ عبورهم عليه.
          قال (ح):(2) وقد تكلَّف الكِرْمانيُّ في ذلك وتعسَّفَ وليس كما قال؛ بل اللَّام في قوله: «لأصحاب الحِجْر» بمعنى (عن)، وحذف ذكر القول لهم ليعمَّ كلَّ شائعٍ، والتَّقدير: قال لأمَّته عن أصحاب الحِجْر _وهم ثمودُ_: «لا تدخلوا على هؤلاء الْمُعَذَّبِين»، وهو كقوله تعالى: {وَيَقُولُونَ الَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلًا} [النساء:51].
          قال (ع):(3) هو أيضًا تكلُّف، والمعنى الواضح الَّذي لا غُبار عليه أنَّ اللَّام في قوله: «لأصحاب الحِجْر» بمعنى (عند)، كما في قولهم: كنتُ(4) لخمس خلون من شوال، أي: (عند) خمس.


[1] قوله : «بَابٌ: نُزُولُ النَّبِيِّ صلعم الْحِجْر» غير واضحة في (د)، وقوله: «الحجر» ليس في (س) و(ظ).
[2] قوله : «(ح)» غير واضحة في (د).
[3] قوله : «(ع)» بياض في (د).
[4] في (س): «كتب».