انتقاض الاعتراض

حديث: أن طائفة صفت معه وطائفة وجاه العدو

          4129- قوله: وقال معاذ: حدَّثنا هشام حدَّثنا...(1) عن ابن الزُّبير عن جابر: «كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلعم بِنَخْلٍ(2)، فَذَكَرَ صَلاَةَ الخَوْفِ».
          قال (ح):(3) وقع عند النَّسفي: قال معاذ بن هشام: حدَّثنا هشام، وفيه ردٌّ على أبي نُعَيْم ومَن تبعه في الجزم(4) بأنَّ معاذًا هذا هو ابن(5) فَضَالَة شيخ(6) البخاري.
          قال (ع):(7) وقوع معاذٍ بغير نسبةٍ يحتملُ الوجهين، ويترجَّحُ قول أبي نُعيم حيث قال: حدَّثنا هشام، ولم يقل: حدَّثنا أبي، وكلٌّ مِن معاذ وهشام ذكر مجرَّدًا.
          قلت: فإذا وجدنا الرَّاوي الثِّقةَ قد نسب معاذًا الْتَبَس، يتوجَّهُ التَّعقُب على مَن جزم بأنَّه ابن هشام، فانْظرْ وتعجَّب.
          قوله: «كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلعم بِنَخْلٍ(8)، فَذَكَرَ صَلاَةَ الخَوْفِ»
          قال (ح):(9) قيل: أراد أنَّ روايات(10) جابر مقتضية على أنَّ الغزوة الَّتي وقعت فيها صلاة الخوف هي غزوة ذات الرِّقاع، وفيه نظرٌ؛ لأنَّ رواية هشام على أبي الزبير يدلُّ(11) على أنَّه حديث آخر في غزاة أُخرى، وقد بيَّن ذلك الطَّيالسي عن هشام، فذكر صلاة الخوف كالَّتي في غزوة / عُسْفَان، لا غزوة ذات الرِّقاع.
          قال (ع): لا نسلِّم ذلك؛ لأنَّه ذكر قبلُ عن جابر قال: «خَرَج النبيُّ صلعم إلى ذات الرِّقاع»(12).
          قلت: مَن منع أن يكون عند جابر حديثان مختلفان؟!.


[1] بياض في الأصل والكلام متتابع في غيره.
[2] في (س): «ينخل».
[3] قوله: «(( ح)) » بياض في (د).
[4] في (س): «بالجزم».
[5] قوله: «ابن» ليس في (ظ).
[6] في (س): «الشيخ».
[7] قوله : «(ع)» بياض في (د).
[8] في (س): «ينخل».
[9] قوله : «(ح)» بياض في (د).
[10] في (س): «الروايات».
[11] في(د): ((بدل)).
[12] قوله: «ذلك؛ لأنه ذكر قبل عن جابر قال: خرج النبي صلعم إلى ذات الرقاع » ليس في (س).