انتقاض الاعتراض

حديث: ما من عبد يموت له عند الله خير يسره أن يرجع إلى الدنيا

          2795- 2796- قوله: «وَلَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ، أَوْ مَوْضِعُ قِيدٍ: يَعْنِي سَوْطَهُ».
          قال (ح):(1) هو شكٌّ مِن الرَّاوي هل قال: قابَ أو قيدَ؟ وهما بمعنى، لكن تفسير القيد بالسَّوْط ليس بمعروف، ولهذا جزم بعض الشُّرَّاح بأنَّه تصحيفٌ، وأنَّ الصَّواب «قِدٌّ» بكسر القاف وتشديد الدَّال، وهو السَّوْطُ الْمُتَّخَذُ مِن الجِلد.
          قلت: ودعوى الوهم في التَّفسير أسهل مِن دعوى التَّصحيف في الأصل، ولا سيَّما والقيد بمعنى «القاب» كما بيَّنتُه.
          قال (ع): أجاب الكَرْماني بأنْ قال: لا تصحيفَ؛ إذ معنى الكلام صحيح، سلَّمنا أنَّ المراد التَّشديد، وغاية مَا في الباب(2) أنْ يقال: قلبَ(3) إحدى / الدَّالين(4) تأكيدًا(5).
          قال: والَّذي قال: إنَّه تصحيفٌ مصيبٌ، وقول الكِرْماني عليه ما في الباب...إلى آخره، غير صحيح؛ لأنَّ تعليله لا يقوله(6) مِن له أدنى وقوفٌ على علم الصَّرف؛ لأنَّ قلبَ إحدى الحرفين المتماثلين إنَّما يجوز إذا أمْن اللُّبْسَ، ولا لُبْسَ أشدُّ مِن هذا، وأين القِدَّ بمعنى السَّوْط مِن القيد بمعنى المقدار؟!.
          وأمَّا قول (ح): (7) إنَّ دعوى الوهم في التَّفسير...إلى آخره، غير مُتَّجِه؛ لأنَّ الأمر بالعكس.


[1] قوله : «(ح)» بياض في (د).
[2] في (س): «ألقاب».
[3] قوله : «قلب » ليس في (د).
[4] في (د) و(س): «الدليلين ».في (ظ) تحتمل الوجهين.
[5] قوله: ((تأكيداً)) زيادة من (د) و(س).
[6] في (ظ): «بقوله».
[7] قوله : «(ح)» بياض في (د).