انتقاض الاعتراض

حديث عائشة: دخل علي رسول الله وعندي جاريتان تغنيان

          2906- 2907- مِن (باب الحِراب والدَّرَق) قال (ح): قوله: «وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ تُغَنِّيَانِ»
          في كتاب العيدين لابن أبي الدنيا مِن طريق فُليح عن هشام عن عروة: «وحمامة وصاحبتها تغنيان»، إسناده(1) صحيح، ولم يذكر أحد مِن(2) مصنِّفي أسماء الصَّحابة حمامة هذه.
          قال (ع): ذكر الذَّهبي في «التجريد» حمامة أمَّ بلال اشتراها أبو بكر وأعتقها، فانظرْ وتعجَّب، فإنَّ بعض طرق الحديث: أنَّهُما جاريتان مِن الأنَّصار.
          قوله: «وَكَانَ يَوْمَ عِيدٍ، يَلْعَبُ فِيْهِ الحَبَشَةُ».
          قال (ح): في رواية النَّسائي مِن طريق أبي سلمة عن عائشة دخل الحبشة المسجد، فقال النبي صلعم(3) : «يَا حُمَيْرَاءُ أَتُحبِيِّنَ أَنْ تَنْظُري إِلْيِهمْ؟ فقلت: نعم»، إسناده صحيح، ولم [أرَ](4) في حديث صحيح ذكر الحُميراء إلَّا في هذا.
          قال (ع): قد رُوي مِن حديث هشام بن عروة عن أبيه، قالت عائشة قال: أسخنتُ ماءً في الشمس، فقال النبيُّ صلعم: «يَا حُمَيْرَاءُ، فَأنَّهُ يُورِثُ الْبَرَصَ».وهذا الحديث وإن كان ضعيفًا ففيه ذكر الحُميراء إلا(5).


[1] في (س) و(ظ): «وإسناده».
[2] قوله: «من» ليس في (س).
[3] قوله: ((صلعم)) زيادة من (س).
[4] قوله: «أر» ليس في الأصول ، وموضعها بياض في الأصل.
[5] في (ظ) و(د): ((الحميراء لا من...)).