انتقاض الاعتراض

باب صلاة الفجر

          ░26▒ (باب صلاة الفجر)
          قال (ح): وقع في رواية أبي ذرٍّ بعد هذا: «والحديث»، ولم(1) يظهر لقوله: «والحديث» توجيه في هذا الموضع.
          ووجهه الكِرْمَانيُّ بأنَّ الغرض منه باب فضل صلاة الفجر، وبأنَّ(2) الحديث الوارد في فضل صلاة الفجر.
          قلت: ولا يخفى بُعد هذه، ولم أرَ هذه الزيادة في شيء مِن المستخرجات ولا عرَّج عليها أحد مِن الشُّرَّاح، والظَّاهر أنَّهُا وهم، ويدل لذلك(3) أنَّهُ ترجم لحديث / جرير أيضًا.
          باب(4) فضل العصر مِن غير زيادة، ويحتمل أنَّهُ كان فيه: باب فضل صلاة الفجر والعصر فتحرَّفت الكلمة الأخيرة.
          قال (ع): اسبتعاد كلام الكِرْمَانيِّ بعيد جدًا، فإن قلت: ما وجه خصوصية هذا الباب بهذه اللَّفظة دون سائر الأبواب الَّتي ينكر(5) فيها فضل الأعمال؟ قلت: يحتمل أن يكون وجه ذلك أن صلاة الفجر إنَّمَا هي عقب النَّوم، والنَّوم أخو الموت، إلى أن قال:(6) فينبغي أن يجتهد المستيقظ على أداء صلاة الفجر شكرًا لله على حياته وإعادة روحه إليه، ويعلم أنَّ لإقامتها فضلًا عظيمًا لورود الأحاديث فيه، فنبَّه على ذلك بقوله: والحديث، وخصَّ هذا الباب بهذه الزيادة انتهى، وهذا هو التَّوجيه والله المستعان.


[1] في (س): «لم».
[2] في (س): «باب».
[3] في (س): «لك».
[4] زاد في (س) و(ظ): ((صلاة))
[5] في (س): «يذكر».
[6] قوله: ((إلى أن قال)) زيادة من (س).