الإفهام لما في البخاري من الإبهام

حديث: لا تشتر ولا تعد في صدقتك

          294- عن زيد بن أسلم قال: سمعت أبي يقول: قال عمر: حملتُ على(1) فرس في سبيل الله، فرأيته يُباع.
          هذا الفرس اسمه: الورد، قال المزيُّ(2) في (أفراس النبيِّ صلعم): وكان له الورد أهداه له تميم الداريُّ فأعطاه عمرَ بن الخطَّاب، فحمل عليه في سبيل الله، فوجده يُباع، وكذلك قال الدمياطي في «سيرته» ولفظه: وأهدى تميمٌ الداريُّ لرسول الله صلعم فرسًا يقال له: الورد، فأعطاه عمر ☺، فحمل عليه عمرُ في سبيل الله، فوجده يُباع برخصٍ، والورد بين(3) الكميت الأحمر والأشقر، وذكره أيضًا ابن سيِّد النَّاس [وفي الطبراني فيمن اسمه محمود بن محمَّد الواسطيُّ بإسناده عن هشام بن عروة، عن عمر بن عبد الله ابن عمر، عن أبيه، عن جدِّه عمر: أنَّه تصدَّق بفرسٍ عل عهد نبيِّ الله صلعم، فأبصر صاحبها يبيعها بكِبْسٍ، فأتى النَّبيَّ صلعم فسأله عن ذلك فقال: «لا تبتع صدقتك» [...]هذا فيه بيان الرخص المذكور في الرواية التي أوردها في الجهاد في قوله: (وَظَنَنْتُ أنَّهُ بَايِعُهُ بِرُخْصٍ) مِن طريق زيد بن أسلم، عن أبيه، وهذه الرواية هنا مختصرة منها](4). [خ¦2636]


[1] في (م): (في).
[2] في (أ): (المزني). وكذا في المطبوع.
[3] في (أ): (من). وكذا في المطبوع.
[4] ما بين معقوفين مثبت من (ق).