أعلام الحديث في شرح معاني كتاب الجامع الصحيح

حديث: أوف نذرك

          421/ 2042- قال أبو عبد الله: حدَّثنا إِسْماعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عن أَخِيهِ، عن سُلَيْمانَ، عن عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عن نافِعٍ، عن عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ:
          عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: أَنَّهُ قالَ: يا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي نَذَرْتُ فِي الْجاهِلِيَّةِ أَنْ أَعْتَكِفَ لَيْلَةً فِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ. فقالَ النَّبِيُّ صلعم (1) : «أَوْفِ نَذْرَكَ (2)». فاعْتَكَفَ لَيْلَةً.
          فيه دليلٌ على أنَّ الاعتكاف جائزٌ (3) لغير الصُّوم (4).
          وفيه دلالةٌ على أنَّ نَذْرَ الجاهليَّة إذا كان على وِفاقِ حُكمِ الإسلام كان معمولاً به.
          وفيه دلالهٌ على أنَّ مَنْ حَلَفَ في كفرهِ، ثمَّ أسلم فَحَنثَ أنَّ الكفَّارةَ واجِبةٌ (5) عليه، وإليه ذهب الشافعيُّ.
          وقد يُستَدلُ به من يرى على (6) الكافر يُسلِمُ وقد أجنبَ (7) في حال كُفرِهِ (8) الاغتسال واجباً (9). /


[1] قوله: (النبي صلعم ) سقط من (ف).
[2] في الفروع: (بنذرك).
[3] في الفروع: (على جواز الاعتكاف).
[4] في الفروع: (بغير صوم).
[5] في الفروع: (تجب).
[6] في الفروع: (من يقول إن).
[7] في الفروع: (إذا أسلم وهو جنب).
[8] في الفروع: (من أمر تقدم في كفره).
[9] في (أ) و(ف): (أن الاغتسال عليه واجب) وفي (م): (أن الاعتسال واجب عليه) وزاد في (م): (تَمَّ كتاب الصيام بحمد الله وعونة، والحمد لله رب العالمين. بسم الله الرحمن الرحيم).