أعلام الحديث في شرح معاني كتاب الجامع الصحيح

حديث: ليس التحصيب بشيء إنما هو منزل نزله رسول الله

          372/ 1766- قال أبو عبد الله: حدَّثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قال: حدَّثنا سُفْيانُ: قالَ عَمْرٌو: عن عَطَاءٍ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ ♦، قالَ: لَيْسَ المحصَّبُ بِشَيْءٍ؛ إِنَّما هو / مَنْزِلٌ نَزَلَهُ رَسُولُ اللهِ صلعم (1).
          قوله (ليس المحصَّب بشيء) يريد: أنَّه ليس بمنسك من مناسك الحجِّ، إنَّما نزله رسول الله صلعم للاستراحة، ورقد بها رقدة (2) ثمَّ ارتحل، وهو الذي يسمَّى التحصيب (3).
          قال أبو عبيد: وكان هذا شيئاً (4) يفعل ثمَّ تُرِك. قال: والتحصيب إذا نفر (5) الرجل من منى إلى مكَّة للتوديع أن يقيم بالشِّعْب الذي يُخْرجه إلى الأبطح، حتَّى يهجع بها ساعة من الليل، ثمَّ يدخل مكَّة. قلت: وهو الذي يقالُ لها (6) : ليلةُ الحَصْبَة (7)؛ وهي ليلةُ النَّفْرِ.


[1] أقحم في (أ) هنا: (للاستراحة رقد بها ساعة).
[2] في الفروع: (ساعة).
[3] في (م): (المحصب).
[4] في (ط): (شيءٌ).
[5] في (ط): (أفر) وفي (أ): (فقر).
[6] في (ط): (له).
[7] في (م): (المحصبة) بزيادة الميم.