أعلام الحديث في شرح معاني كتاب الجامع الصحيح

حديث زيد: قرأت على النبي {والنجم}

          237/ 1073- قال أبو عبد الله (1) : وحدَّثنا آدَمُ بنُ أَبِي (2) إِياسٍ: حدَّثنا ابنُ أَبِي ذِئْبٍ: حدَّثنا يَزِيدُ (3) بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ (4) قُسَيْطٍ، عن عَطاءِ بنِ يَسارٍ (5) :
          عن زَيْدِ بنِ ثابِتٍ (6)، قالَ: قَرَأْتُ على النَّبِيِّ صلعم {وَالنَّجْمِ}[النجم:1] فَلَمْ يَسْجُدْ فيها.
          قلت: هذا الاختلاف في سَجْدَةِ التَّلاوة مِنْ نَوْع المُباح عند الشافعيِّ، وقد رُويَ نَحْوٌ من ذلك عن (7) عمرَ بن الخطَّاب (8).
          وذهَبَ قومٌ إلى أنَّ (9) المُسْتمِع بالخيار في ذلك، وليس كذلك القارئ، أَلاَ ترى أنَّ النبيَّ صلعم حين كان هو القارئ سَجَد.
          وذَهَبَ مالكُ بنُ أنس إلى أنَّ المُفَصَّلَ لا سُجُودَ فيه.
          قلت: قد ثبت عن النبيَّ صلعم أنَّه سَجَدَ في {إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ} (10) [الإنشقاق:1] وصَحَّ عنه السُّجُود في {وَالنَّجْمِ}، وهو ما رواه ابن مَسْعود (11)، فليس وَجْهُ التوفيق بين الحَدِيثين إلَّا أنَّه من المُباح، إنْ شَاءَ سجد وإن شاء لم يَسْجُد، وفِعْلُهُ مُسْتَحَبٌّ، وليس بِعَزِيمة، وإليه ذَهَبَ عُمَرُ بنُ الخطَّاب وجَماعةٌ من الصحابة.


[1] (قال أبو عبد الله) سقط من (ط).
[2] (أبي) سقط من (ط).
[3] في (ط): (زيد).
[4] (بن) سقطت من (ط).
[5] سقط السند كله من (أ) وفي (م): (حدثنا سليمان بن داود أبو الربيع قال حدثنا إسماعيل بن جعفر قال حدثنا يزيد بن خصيفة عن ابن قسيط عن عطاء بن يسار).
[6] في (م): (أنه سأل زيد بن ثابت فزعم).
[7] (عن) سقطت من (ط).
[8] انظر: البخاري رقم (1077) والأم 1/ 119.
[9] قوله: (أن) سقط من الأصل و (ط) و (م)، والمثبت يقتضيه السياق.
[10] انظر: البخاري رقم (1074)، عن أبي هريرة.
[11] انظر: البخاري رقم (3972)، عن عبد الله بن مسعود.