أعلام الحديث في شرح معاني كتاب الجامع الصحيح

حديث: يا أبا موسى لقد أوتيت مزمارًا من مزامير آل داود

          928/ 5048- قال أبو عبد الله: حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ، أَبُو بَكْرٍ، قال: حدَّثنا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا بُرَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عن جَدِّهِ أَبِي بُرْدَةَ (1) :
          عَنْ أَبِي مُوسَىَ، أنَّ النَّبِيِّ صلعم قالَ لَهُ: «يَا أَبَا مُوسَىَ، لقد أُوتِيتَ مِزْمَاراً مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ».
          قلت: أراد بـ (آل داود) نَفْسَ داودَ خَاصَّةً؛ لأنَّه (2) لم يُذْكَر أنَّ (3) أحداً من آل داود كان أُعْطِي من حُسْنِ الصَّوْت ما أُعْطِيَ داود.
          وأخبرني أبو رجاء الغنويُّ، قال: حدَّثنا أبي، قال: حدَّثنا عُمَرُ بنُ شَبَّة (4)، قال: سمعتُ أبا عبيدة، وسئلَ عن رجلٍ أوصَى لآل فلان بمالٍ، هل لفُلاَن نفسه من ذلك شيءٌ؟ فقال: نعم قال اللهُ تعالى: {أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} [غافر:46] ففرعون أوَّلهم (5)، وأنشد:
ولا تَبْكِ ميتاً بعدَ مَيْتِ أَجِنَّةٍ (6)                     عليٌّ وعَبَّاسٌ وآلُ أبي بَكْرِ (7)
          يعني أَبَا بكر نفسه (8) (9)
          ويقال: آلُ الرجُلِ: أهلُه؛ وذلك (10) إذا كان من أوساط الناس. فأمَّا الرئيس العظيم من الناس فآلُهُ: أَشْيَاعُه وأَتْبَاعُه.
          وقيل: آلُ الرَّجُل: أهلُ بيته الأَدْنُونَ.
          أخبرنا ابن الأعرابيِّ، قال: حدَّثنا عَبَّاس الدُّوِريُّ، قال: حدَّثنا شَاذان (11)، قال: حدَّثنا شَرِيكٌ، عن الأعمش، عن يزيد، قال: قلت لزيد بن أرقَم: مَنْ آلُ محمد؟: قال: آلُ عليٍّ، وآلُ جَعْفَرٍ، وآلُ عَبَّاسٍ، وآلُ عَقيل (12).


[1] (عن جده أبي بردة) سقط من (م).
[2] في (أ) و(ر) و(ف): (وذلك أنه) وفي (م): (وذلك لأنه).
[3] (أن) سقطت من (أ).
[4] في (ر) و(ف): (شيبة).
[5] قال ابن حجر : وتعقب ابن التين الخطابي بأن دليله يخالف تأويله قال وإنما يتم مراده لو كان الذي يدخل أشد العذاب فرعون وحده. فتح الباري 9/ 90.
[6] في (ر): (أحبتي) وفي (ف): (أحبة).
[7] البيت للحطيئة في ديوانه 223، وبلا نسبة في المحرر الوجيز (1/ 379)، ومجمع البيان (1/ 104) والدر المصون (1/ 342).
[8] (نفسه) سقطت من (ر) و(ف).
[9] انظر: غريب الحديث للخطابي (1/ 318).
[10] (وذلك) سقطت من (أ).
[11] في (ر) و(ف): (شلوان).
[12] انظر: غريب الحديث للخطابي (1/ 319)،وانظر التاج (أول).