أعلام الحديث في شرح معاني كتاب الجامع الصحيح

حديث: الخيل لثلاثة لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر.

          921/ 4962- قال أبو عبد الله: حدَّثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قال: حَدَّثَني مَالِكٌ، عن زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عن أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ:
          عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قال: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلعم عن الْحُمُرِ، قالَ: «مَا أَنْزَلَ اللهُ (1) عَلَيَّ فيها إلَّا هَذِهِ الآيَةَ الْفَاذَّةَ الْجَامِعَةَ: (2){فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ. وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} (3) [آية:7-8]».
          قلت: قد تقدَّم تفسير هذا الحديث، وذكرنا فيه معنى قوله (الفاذَّة الجامعة).
          فأمَّا قوله تعالى (4){فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ. وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} (5) / فليس معناه أنَّه (6) يرى عين عمله الذي كان قد عمله (7) من خير أو شرٍّ (8)، إنَّما (9) معناه أنَّه يرى جزاء ما عمل من خير أو شرٍّ، كقوله: {وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ} [البقرة:197] وتأويله: يعلمه الله (10)، ويجازي عليه.


[1] في (أ) و(ر) و(ف): (ما أُنزل).
[2] في الأصل و(ر) و(ف): (من) والمثبت من (أ) و(م).
[3] (ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره) ليس في الفروع.
[4] في (م): (من).
[5] (ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره) ليس في الفروع.
[6] (أنه) سقطت من (ر) و(ف).
[7] في (م): (كان يعمله).
[8] (من خير أو شر) سقطت من (ر) و(ف).
[9] في (م): (أنه).
[10] قوله: (يعلمه الله. وتأويله: يعلمه الله) سقط من (ر) و(ف) وسقط من (م): (وتأويله يعلمه الله).