أعلام الحديث في شرح معاني كتاب الجامع الصحيح

حديث: أن عبدًا لابن عمر أبق فلحق بالروم

          653/ 3068- قال أبو عبد الله: حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قال: حدَّثنا يَحْيَىَ، عن عُبَيْدِ اللهِ، قَالَ: أخبرني نَافِعٌ: أَنَّ عَبْداً لابْنِ عُمَرَ أَبَقَ فَلَحِقَ بِالرُّومِ، فَظَهَرَ عَلَيْهِ خَالِدُ بْنُ الوَلِيدِ، فَرَدَّهُ علىَ عَبْدِ اللهِ، وَأَنَّ فَرَساً لاِبْنِ عُمَرَ (1) عَارَ، فَلَحِقَ (2) بِالرُّومِ، فَظَهَرَ عَلَيْهِ، فَرَدُّوهُ علىَ عَبْدِ اللهِ.
          يقال: عَارَ الفَرَسُ؛ إذا تَفَلَّتَ (3)، فَذَهَبَ على وجههِ. ومنه قيل: رجلٌ عَيَّارٌ؛ إذا كان خَالعاً (4) بَطَّالاً. ويقال: رَاعَ الفَرَسُ، ورَاعتِ الخيلُ؛ إذا عَادَتْ إلى أصحابها وثابت عن مراعيها إلى أصحابها (5).
          ومعنى (ظهر عليه) غَلَبَ عليه (6).
          وفيه من الفقهِ: أنَّ للمسلمين (7) إذا / غَنِمُوا، فكان في الغَنيمةِ مالٌ لمسلمٍ فإنَّه مَرْدُودٌ (8) عليه.
          وقال بعضُ الفقهاء: إنْ كان قَبلَ القَسْمِ رُدَّ عليه، وإنْ كان بعده لم يُرَدَّ عليه (9)، ولا فرق بين الأمرين؛ لأَّنَّ القِسْمَةَ لا تُبطِلُ المِلْكَ، ولا تُبَدِّلُ (10) الحُكْمَ.


[1] (لابن عر) سقط من (م).
[2] في (ط): (فحلق).
[3] في (م): (إذا تلف).
[4] في (ر) و(ف): (دالعاً).
[5] قوله: (وثابت عن مراعيها إلى أصحابها) زيادة من (ط) وفي (أ) و(ف) و(م): (إلى أربابها). ويقال: ثاب الرجلُ إذا رَجَعَ بعد ذَهَابٍ (التاج:ثوب).
[6] (غلب عليه) سقطت من (أ) وفي (ر) و(ف): (عليهم) في الموضعين.
[7] في (ط) والفروع: (المسلمين).
[8] في (ط): (كان مردوداً).
[9] قوله: (عليه) زيادة من (ط).
[10] في (م): (ولا تبطل).