تراجم البخاري

باب تزويج المعسر الذي معه القرآن والإسلام

          ░6▒ بَابُ تَزْوِيجِ الْمُعْسِرِ الَّذِي مَعَهُ الْقُرْآنُ وَالْإِسْلَامُ
          فيه حديث ابن مسعود(1) في النَّهي عن الاستخصاء، ووجه مطابقته للترجمة أنَّه نهاهم عن الاستخصاء مع حاجتهم إلى النِّكاح، وفيهم المعسرون، فدلَّ على جواز نكاح المعسر، إذ لو منع ذلك مع الاستخصاء لشقَّ ذلك غاية المشقة.
          وقوله: (الَّذِي مَعَهُ الْقُرْآنُ وَالْإِسْلَامُ) تنبيهٌ على حديث الذي زوَّجهُ بما معه من القرآن(2)، وكلُّ مسلمٍ لا بدَّ له من حفظ شيءٍ من القرآن، فامتزج من الحديث مطابقة الترجمة، ولذلك قال: (وَالْإِسْلَامُ). [خ¦67/6-7513]


[1] وقع في الأصل والهندية (ابن عباس)، والمثبت الصَّواب، فالحديث مروي في جميع طرقه عن عبد الله بن مسعود ☺،(4615-5071-5075). يُنظر فتح الباري (9/146-149).
[2] الحديث المشار إليه ورد في عدة مواضع منها، كتاب النكاح، باب: تزويج المعسر، لقوله تعالى: {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [النور: 32] (5087) عن سهل بن سعد السَّاعدي ☺. يُنظر فتح الباري (9/146).