التلويح شرح الجامع الصحيح

باب المداومة على ركعتي الفجر

          ░22▒ بَابُ المُدَاوَمَةِ عَلَى رَكْعَتَيِ الفَجْرِ
          حديث عَائِشَةَ تقدم عن قرب، وفيه: «كان لا يدع أربعًا قبل الظهر، وركعتين قبل صلاة الغداة».
          وفي لفظ: «لم يكن [النبيُّ] على شيءٍ من النوافل أشد تعاهدًا منه على ركعتي الفجر».
          وفي لفظ: «ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها».
          وفي لفظ: «كان يصلِّي ركعتي الفجر ويخفِّفهما».
          وعن حفصة عند الشيخين [خ¦1181]: «إذا طلعَ الفجر صلَّى ركعتين».
          وفي لفظ: «لا يصلي إلا ركعتين خفيفتين».
          وعن أبي هريرة عند أبي داود بسند ليس بالقوي قاله أبو محمد الإشبيلي، وضعَّفه أيضًا ابن القطان: «لا تدعوا ركعتي الفجر ولو طردتكم الخيل».
          وعند أبي عبد الرحمن النسائي بسند ضعَّفه ابن القطان: «أن النبي صلعم أمر بالركعتين قبل صلاة الفجر».
          وعند الترمذي: «مَن لم يصلِّ ركعتي الفجر فليُصَلِّهما بعد ما تطلع الشَّمس».
          وعند الحاكم على شرط الشيخين: «مَن نسي ركعتي...» الحديث.
          وخرَّجه أيضًا ابن خزيمة في «صحيحه» وابن حبان.
          وعند أبي داود من حديث أبي زيادة الكندي عن بلال يرفعه: «لو أصبحتُ أكثرَ مما أصبحتُ لركعتهما وأحسنتهما وأجملتهما» يعني ركعتي الفجر.
          وعن قيس بن قَهْدٍ ورآه النبي صلعم يصلي بعد صلاة الصبح ركعتين فقال: يا رسول الله، إني لم أَكُنْ صليت الركعتين اللتين قبلهما فصليتهما الآن، فسكت صلعم.
          قال الترمذي: ليس هذا الحديث / بمتَّصل.
          وخرَّجه ابن خزيمة في «صحيحه» ولفظه: «ما هاتان الركعتان؟» قال: يا رسول الله، ركعتا الفجر، لم أكن صلَّيتهما، فهما هاتان، قال: فسكت عنه.
          وعن ابن عمر يرفعه: «لا صلاة بعد الفجر إلا سجدتين» وقال: حديث غريب.
          وفي «المصنف» عن عمر: «لهما أحبُّ إليَّ من حُمُر النَّعَم».
          وعن عائشة وابن عمر: «حافظوا على ركعتي الفجر فإن فيهما الخير والرغائب».
          وحدَّثنا معاذ عن أشعث: كان الحسن يرى الركعتين قبل الفجر واجبتين.
          قال القرطبي: وهذا قول شاذ لا أصل له، والذي عليه جماعة العلماء أنهما سنة، وقال بعضهم: هما من الرغائب.
          وقال ابن رشد في «القواعد»: اتفقوا على أنهما سنة.