تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: إنه ستكون هنات وهنات فمن أراد أن

          3123- (سَتَكُوْنُ هَنَاتٌ وَهَنَاتٌ) أي أمورٌ سيئةٌ لا تُرْضَى، كنايةٌ عن الفتنِ والاختلافِ، يُقالُ: في فلانٍ هَنَاتٌ، أي خصالُ سَوْءٍ، وكُلُّ ما يُذَمُّ في دينٍ أو خلقٍ فهو هَنَةٌ.
          (شَقُّ العَصَا وَتَفْرِيْقُ الجَّمَاعَةِ) كنايةٌ عن إثارةِ الفتنِ، ومن ذلك الشِّقَاقُ، وهو الاختلافُ والعَداواتُ التي تَؤُوْلُ بأهلِها إلى المخاوفِ والشَّتَاتِ، وقيل: الأصلُ في العَصَا الائتلافُ والطُّمأنينةُ، وشَقُّهَا كنايةٌ عن التَّفْرِيْقِ والاختلافِ، وقولُهم: اتَّقِ أن تكونَ قتيلَ العصا، أي مقتولاً في الفتنةِ، وفي شقِّ عَصَا المسلمينَ، ويُقالُ: ألقَى فلانٌ عصاهُ إذا استقرَّ بموضعٍ يرضاهُ واجتمعَ إليهِ أمرُه فيه واطمأنَّ به.