تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث:فسمعت برجل بمكة يخبر أخباراً فقعدت على

          3082- (حِرَاءٌ عَلَيْهِ قَوْمُهُ) أي غِضَابٌ مَغْمُوْمُوْنَ قد انتقصَهُمْ أمرُهُ، وعِيْلَ صَبْرُهُمْ بهِ حتَّى أَثَّرَ في أجسامِهِمْ، وهو من قولِهم حَرِيَ جِسْمُهُ يَحرَى إذا نقصَ من ألمٍ أو غمٍّ، ويُقالُ: أفعى حَارِيَةٍ، أي قد كبرَتْ ونقصَ لحمُها، وهي أخبثُ ما يكونُ من الحَيَّاتِ.
          (النَّبِيُّ) مَنْ هَمَزَهُ أَخَذَهُ مِنَ النَّبأِ، وهو الإخبارُ والإنباءُ عن الله ╡ بما أنزلَه عليه من الأَخبارِ، ومَن لم يهمزْهُ فهو عندَهُ / من النَّبَاوَةِ، وهي الارتفاعُ لعلوِّهِ بذلكَ على من لم يُخصَّ بما خُصَّ بهِ من الوحي إليهِ.
          (فَإِنَّ الصَّلَاةَ مَشْهُوْدَةٌ مَحْضُوْرَةٌ) أي تشهَدُها الملائكةُ ويحضرُها الحَفَظَةُ صلى الله عليهم وسلم.
          (تُسْجَرُ جَهَنَّمُ) أي تُوقدُ.
          (بَيْنَ قَرْنَيِّ شَيْطَانٍ) يُقالُ: قرناهُ نَاحِيَتَا رَأْسِهِ، وقالَ إبراهيمُ الحَرْبِيُّ: هذا مَثَلٌ؛ يقولُ: حينئذٍ يتحركُ الشيطانُ فَيَتَسَلَّطُ، وقيلَ: معنى القَرْنِ القُوَّةُ، أي تطلُعُ حينَ قُوَّةِ الشَّيْطَانِ.
          (الخَيْشُوْمُ) الأَنْفُ.
          (خَرَّتْ) سَقَطَتْ وتحادرَتْ.
          (مَجَّدَ اللهَ) أي عظَّمَهُ ووصفَهُ بما هو لهُ أهلٌ، وهو تَعالى المجيدُ، والمَجْدُ في اللُّغَةِ بُلُوْغُ نهايَةِ الكَرَمِ.