تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: من كان عنده شيء من هذه النساء

          3071- (حَدِيْثُ المُتْعَةِ) أصلُ التَّمَتُّعِِ الانْتِفَاعُ، واسْتَمْتَعْتُ بالشيءِ وتمتَّعْتُ بهِ انْتَفَعْتُ بهِ، ومُتْعَةُ المُطَلَّقَةِ ما تُعْطَاهُ مما تَنْتَفِعُ بهِ، وكان التَّمَتُّعُ في أولِ الإسلامِ واقعاً على النِّكاحِ إلى أجلٍ معلومٍ، وكان ذلكَ حَلالاً ثم حَرَّمَ ذلكَ رسولُ اللهِ صلعم إلى يومِ القيامةِ، ونصَّ على ذلكَ بقولهِ ◙ في حديثِ سَبْرَةَ / بْنِ مَعْبَدٍ المُخَرَّجِ في الصَّحِيْحِ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي قَدْ كُنْتُ أَذِنْتُ لَكُمْ فِي الِاسْتِمْتَاعِ مِنَ النِّسَاءِ، وَإِنَّ اللهَ قَدْ حَرَّمَ ذَلِكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ».
          (البَكْرُ) الفَتِيُّ من الإبلِ، والأنثى بَكْرَةٌ.
          (العَيْطَاءُ) الطويلَةُ العُنُقِ، والمذكَّرُ أَعْيَطُ، أي طويلُ العُنُقِ، والعَنْطِيْطَةُ: الطويلةُ العُنُقِ والذَّكرُ عَنْطِيْطٌ.
          (وَالغَضُّ) الطَّرِيُّ النَّاعِمُ.
          (وَالعِطْفُ) الجَّانِبُ، وفلانٌ يَنْظُرُ في عِطْفَيْهِ كِنَايةٌ عن الإعجابِ.
          ويُقالُ: (ثَوْبٌ مَحٌّ) أي بالٍ خَلِقٌ.
          (وَالجِلْفُ) هو الجَّافِي، ويُقالُ: جِلْفٌ جَافٍ، فَجَافٍ إتْبَاعٌ وتأكيدٌ في الوصفِ لهُ، وأصلُ الجِلْفِ الشاةُ المَسْلُوْخَةُ بلا رأسٍ ولا قوائمٍ.
          (المَهَلُ) التُّؤُدَةُ والتَّثَبُّتُ والتَّوَقُّفُ عن السُّرعةِ، وتقولُ: مَهْلاً يا رَجُلُ، أي اثبُتْ وتَرَبَّصْ ولا تَعْجَلْ، وكذلكَ تقولُ للاثنينِ والجميعِ: مَهْلاً يا رَجُلانِ، ومهلاً يا رِجَالُ، وهو مصدرٌ فيهِ أمرٌ بالتَّمَهُّلِ، فإذا قيلَ لك مَهْلاً فأبيتَ قُلْتَ: لا مَهْلَ والله، أي لا يَحْتَمِلُ هذا الأمرُ تَمهُّلاً ولا إبطاءً عن المبادرةِ، قال الشَّاعرُ:
          وَمَا مَهْلٌ بِوَاعِظَةِ الجَّهُوْلِ
          (وَالدَّمَامَةُ) بالدالِ المهملةِ قُبْحٌ في الوَجْهِ، يُقالُ: دَمَّ وَجُهُ فُلانٍ يَدِمُّ دَمَامَةً وهو دَمِيْمٌ.