تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: أخرجا ما تصرران

          3061- (انْتَحَاهُ) قَصَدَهُ واعتَرضَ عليهِ في كلامِهِ.
          (نَفَاسَةً مِنْكَ) أي حسداً وكراهيةً للمُشَارِكَةِ في المنزِلَةِ.
          (وَمَا نَفِسْنَا عَلِيْكَ) أي ما حَسَدْنَاكَ.
          (أَخْرِجَا مَا تُصَرِّرَانِ) أي ما جَمَعْتُمَا في صدورِكُمَا وعزمْتُمَا على إظهارِهِ، وكُلُّ شيءٍ جمعتَهُ فقد صررتَهُ، ويُقالُ: للأسيرِ مَصْرُوْرٌ، ويداهُ مَصْرُوْرَتَانِ، أي مجموعتَانِ إلى عُنُقِهِ، ومنهُ المُصَرَّاةُ إذا جُمِعَ لَبَنُهَا في ضَرْعِهَا.
          (القَرْمُ) السَّيِّدُ المُعَظَّمُ، شُبِّهَ بالقَرْمِ وهو الفحلُ المُكَرَّمُ المرفَّهُ عن الابتذالِ والاستخدامِ المعدُّ لما يصلحُ له من الفِحْلَةِ لكَرِمِهِ.
          (لَا أَرِيْمُ مِنْ مَكَانِي) / أي لا أزولُ عن مَوْضِعِي حتى ترجعا بحَورِ ما بُعِثْتُمَا بهِ: أي بجوابِ ذلكَ وما يَرِدْ فيهِ، وأصلُ الحَوْرِ الرُّجُوْعُ.