تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: إنه قاتلك

          3016- (الصُّبَاةُ) جمعُ صَابٍ، والصَّابئُ الخارجُ من دينٍ إلى دينٍ، يُقالُ: صَبَأَ فُلانٌ / إذا فعَلَ ذلكَ، وكانَ أهلُ الجاهليَّةِ يُسَمُّوْنَ من خرَجَ عن عبادةِ الأوثانِ وآمنَ بدينِ الإسلامِ صَابئاً على تلكَ العادةِ.
          (اسْتَنْفَرَ فُلانٌ القَوْمَ) أي دَعَاهُمْ إلى القتالِ والنُّصْرَةِ والمعاونَةِ على عَدُوِّهِ، فَنَفَرُوْا، أي أجابُوهُ وانطلقوا معهُ.
          (العِيْرُ) الإبلُ تحملُ المِيرةَ.
          (وَالصَّرِيْخُ) هَهُنَا المستغيثُ، والصريخُ في اللغةِ يقع بمعنيينِ مُتَضَادَّيْنِ يكونُ المغيثُ ويكونُ المستغيثُ، من ذلك حديثُ ابن عمرٍو: «اسْتُصْرِخَ عَلَى صَفِيَّةَ»، أي دُعِيَ بهِ واستُغِيثَ بهِ، واسْتِصْرَاخُ الحيِّ للميِّتِ إنما هو لِيُستعانَ بهِ في شأنِ الميِّتِ وتجهيزِهِ فَيُغِيْثُهُمْ ويُعِيْنُهُمْ، وأما قولُهُ تعالى: {فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ} [يس:43]، أي لا مُغِيْثَ لهم.
          (الشَّرِيْفُ) العالي القَدْرِ في جاهٍ أو عِلمٍ أو نَسَبٍ، والجمعُ أشرافٌ، وشرفُ كُلِّ شيءٍ أعلاهُ، والسيدُ الذي يُعَوَّلُ عليه في ما قُصِدَ منهُ إليه.