التوشيح على الجامع الصحيح

حديث: أما بعد فإني أتيت النبي قلت أبايعك على الإسلام

          58- (يَوْمَ مَاتَ الْمُغِيرَةُ) وذلك في سنة خمسين من الهجرة، وإنَّما خاطبهم آمرًا بذلك؛ لأَّن الغالب أنَّ وفاة الأمراء تؤدِّي إلى الاضطراب والفتنة لا سيَّما ما كان عليه أهل الكوفة إذ ذاك من مخالفة ولاة الأمور.
          (فَإِنَّمَا يَأْتِيكُمُ الآنَ): أراد به تقريب المدَّة تسهيلًا عليهم، وكان كذلك؛ لأنَّ معاوية لما بلغه موت المغيرة كتب إلى نائبه على البصرة، وهو زياد أن يسير إلى الكوفة أميرًا عليها.
          (اسْتَعْفُوا) أي: اطلبوا له العفو من الله، وفي رواية ابن عساكر: «استغفروا».
          (فَشَرَطَ عَلَيَّ وَالنُّصْحِ): بالجرِّ عطفًا على الإسلام، ويُسمَّى بالعطف التَّلقينيِّ.
          (وَرَبِّ هَذَا الْمَسْجِدِ)، للطَّبرانيِّ: «وربِّ الكعبة».