التوشيح على الجامع الصحيح

حديث: إني سمعت عمر يحلف على ذلك عند النبي فلم ينكره

          7355- (يَحْلِفُ بِاللهِ أَنَّ ابْنَ صَيَّادٍ الدَّجَّالُ): اختلف العلماء قديمًا وحديثًا في ابن صياد: هل هو الدجال؟
          وكان هو ينكر ذلك ويشق عليه، ويحتج بأنه أسلم [وحج] (1) .
          قال النووي: قال العلماء: قصة ابن صياد مشكلة، وأمره مشتبه، ولا شك في أنه دجال من الدجاجلة، / والظاهر أن النبي صلعم لم يوحَ إليه في أمره بشيء وإنما أوحي إليه بصفات الدجال وكان في ابنُ صَيادٍ قرائن تحتمله فلذلك كان النبي صلى الله عبيه وسلم لا يقطع في أمره بشيء؛ بل قال لعمر: «لا خيْرَ لكَ فيْ قَتْلهِ».
          وأما احتجاجاته هو بأنه مسلم إلى سائر ما ذكره، فلا دلالة فيه على دعواه، لأن النبي صلعم إنما أخبر عن صفاته وقت خروجه آخر الزمان، فلا ينافيه أن يتقدم منه إسلام، وحج وجهاد. انتهى.
          وقد أشبعت الكلام [فيه] (2) في «شرح مسلم».


[1] ما بين معقوفين زيادة من [ف] .
[2] ما بين معقوفين زيادة من [ف] .