التوشيح على الجامع الصحيح

حديث: المدينة حرم من كذا إلى كذا لا يقطع شجرها

          1867- (الْمَدِينَةِ): هي اسم علم على البلدة النَّبويَّة، وكان اسمها: يثرب، وقد نهى عن تسميتها به، ويثرب: اسم موضع منها، وقيل: لرجل من ولد إِرَم بن سام بن نوح ◙ أوَّل من نزلها، وكان سكَّانها العماليق، ثمَّ نزلها طائفة من بني إسرائيل، أرسلهم موسى ◙ ثمَّ نزلها الأوس والخزرج لمـَّا تفرَّق أهل سبأ بسبب سيل العَرِم.
          (مِنْ كَذَا إِلَى كَذَا): لمسلم: «من عَيْر إلى ثَوْر»، و «عيْر»: بسكون التَّحتيَّة أوَّله مهملة _ويقال: عَائِر بوزن فاعل_ جبل بالمدينة، وثور جبل بها أيضًا صغير إلى الحُمْرة بتدويرٍ، خلف أُحُد من جهة الشَّمال.
          ولأحمد والطَّبرانيِّ: «ما بين عَيْر إلى أحد»، ولمسلم: «ما بين جبليها».
          وسيأتي قريبًا: «ما بين لابَتَيْها»، واللَّابة بتخفيف الموَّحدة: الحَرَّة، وهي الحجارة السُّود، ولأحمد: «ما بين حرَّتيها، وما بين مأَزَمَيْها»، والمأزِم بكسر الزِّاي: المضيق بين الجبلين، وكلُّها ترجع لمعنى واحد.
          (لاَ يُقْطَعُ شَجَرُهَا): لمسلم: «عِضَاهُهَا، ولا يُصَادُ صَيْدُهَا».