التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

حديث: إن صلى قائمًا فهو أفضل ومن صلى قاعدًا فله نصف

          1115- (وَكَانَ مَبْسُورًا) بموحدة [ساكنة] (1) ، أي: به علَّة البواسير، وأصل الكلمة من البَسْر وهو الكراهة بتقطيب، وذكر الزَّبيدي (2) : أن الباسور بالباء عجمية وبالنون عربية.
          (وَمَنْ صَلَّى نَائِمًا) هو بالنون من النوم، رواه أبو ذر وغيره. وفي أصل النسفي قال البخاري: «نائمًا عندي مضطجعًا»، وزعم الإسماعيلي وابن بطال وغيرهما أنَّه تَصْحِيْفٌ، وَإِنَّمَا هُوَ: «بإيماء» بِالْمَدِّ من الإيماء يعني الإشارة على جنب، وليس كما زعموا، فإن المراد من قوله: نائمًا أن يكون مضطجعًا، أطلق عليه لفظ النوم لكثرة ملازمته له، وفيه دلالة على صحة التنفل مضطجعًا مع القدرة، وهو الأصح. وبالغ بعضهم في التخفيف فجوَّز الإيماء مع القدرة، وهو ضعيف.


[1] ما بين معقوفين زيادة من [ف] .
[2] جاء في هامش [ب] : هو أبو بكر صاحب كتاب «أمثلة سيبويه».